شيخ الأزهر: «واضربوهن» في القرآن ليست أمرًا مفتوحًا بضرب الزوجة
حسم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الجدل الدائر حول معنى "واضربوهن": في القرآن الكريم، مؤكدًا أن النبي (ص) أمر باجتناب الضرب في مناسبات عدة بلغت من الكثرة مبلغا كاد يحمل بعض الفقهاء على القول أن الضرب في القرآن نُسخ بالسنة لكثرة ما نهى عنه النبي في قوله لا تضربوا إماء الله، وقوله لقد طاف بآل محمد سبعون امرأة كلهن يشتكون أزواجهن، فلا تجدون أولئك أخياركم.
ولفت شيخ الأزهر، خلال حلقة اليوم من برنامج “الإمام الطيب” المذاع عبر فضائية “dmc” وقناة الناس"، إلى أنه ورد في أمهات كتب التشريع، أن العفو عن النشوز أولى.
وأردف “الخلاصة من الحلقات حول النشوز، أن كلمة واضربوهن في القرآن الكريم، ليست أمرًا مفتوحًا بضرب الزوجة، والنبي (ص) لم يأمر به، ولم يشجعه، ولم يمارسه أبدًا في حياته، وبحسب الأصل هو محظور، ولا يأمر الشرع الزوج أن يستعمل الضرب بهذا المعنى القاسي حتى في حالة النشوز، وإنما يبيحه كنوع من العلاج الاستثنائي وبشروط”.
وتابع “وهناك فرق بين الأمر والإباحة، وإن لم يفعل الزوج فإنه يُشكر ويؤجر، النبي قال خيركم من لا يضرب، والضرب ليس واجبًا ولا فرضًا، ولا سنة ولا مندوبا، بل أمر مباح في إطار معين ومواصفات خاصة، ولدينا قاعدة شرعية تقول، أنه لولي الأمر يقيد المباح إذا رأى ان الناس يسيئون استخداماته واستغلاله، ويلحقون الضرر والأذى بالآخر”.
وختم:"لا يوجد ضرر ولا أذى مثل الذي يصيب الزوجة حال ضربها، وهناك وسائل كثيرة لحل المشكلات الزوجية بالتفاهم والمودة، ومعظم الزوجات على قدر كبير من الثقافة والتعليم والمعرفة".
