العلاقات المصرية السعودية: شراكة راسخة وتنسيق مشترك
تحظى مصر والسعودية بعلاقات تاريخية راسخة في كل مجالات التعاون الثنائي بجانب التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بفضل العلاقات الحيوية بين قيادة البلدين.
وبفضل التنسيق بين البلدين، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وصلت العلاقات إلى مستوى من الشراكة الاستراتيجية تمثل في تأسيس مجلس التنسيق السعودي- المصري المشترك الذي عزز من فاعلية العلاقات بين البلدين في كل المجالات.
الزيارات المتبادلة تعزز علاقات مصر والسعودية
وقد شهد العام الماضي تعزيزًا لهذه الشراكة المستمرة، ففى ديسمبر 2022 زار السيسي المملكة للمشاركة فى القمة العربية الصينية، كما بحث مع الأمير محمد بن سلمان على هامش القمة سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري.
وقبلها فى يوليو 2022 زار الرئيس السيسي السعودية للمشاركة في "قمة جدة للأمن والتنمية"، والتي ضمن قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن والولايات المتحدة، وكانت هذه الزيارة والمشاركة مهمة فقد جاءت في إطار حرص مصر على تطوير المشاركة بين الدول العربية وواشنطن والتنسيق مع الدول العربية لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وتعزيز أمنها واستقرارها.
ولي العهد السعودي أجرى من جهته في يونيو 2022 زيارة لمصر وبحث مع الرئيس السيسي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار الشراكة الاستراتيجية العميقة والتاريخية بين البلدين من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام.
ولأن عام 2022 كان حافلًا في محطة علاقات البلدين أجرى الرئيس السيسي في مارس زيارة للسعودية استقبله خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعقدا مباحثات منفردة تلتها جلسة مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، وقد أكد الملك سلمان على خصوصية العلاقات المصرية السعودية وأهمية دور مصر المحوري فى المنطقة العربية، وجهودها لمساندة ودعم الدول العربية والخليجية.
التنسيق بين البلدين لم يقف عن حد التعاون الاقتصادي بل ركز منذ عام 2014 بشكل كبير على التعاون في حماية الأمن والاستقرار فى المنطقة العربية بجانب تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب ودعم التوصل إلى تسويات سياسية لأزمات المنطقة وحماية وحدة هذه الدول ومنع التدخلات الأجنبية في شئونها.