أمين سر صحفيين سوريا يكشف للدستور أهمية زيارة المقداد للقاهرة
استقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم السبت، نظيره السوري فيصل المقداد، فى أول زيارة له للقاهرة منذ توليه منصبه.
وأجرى شكري زيارة إلى دمشق، خلال شهر فبراير الماضي، لدعم سوريا في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وأسفر عن آلاف القتلى والمصابين.
وفى هذا السياق، قال يونس خلف أمين السر العام لاتحاد الصحفيين في سوريا، لا يمكن النظر إلى الزيارات المتبادلة بين مصر وسوريا بمعزل عن المشهد العام الذي بدأ يتشكل في المنطقة العربية ويستهدف تشكيل إجماع عربي وإقليمي لتحسين صورة العلاقات العربية العربية، صحيح أن الدخول جاء من البوابة الإنسانية بعد أن ضرب الزلزال المدمر بعض المناطق في سوريا لكنه في نفس الوقت كان رسالة واضحة على مستوى القيادة والحكومة والشعب المصري إلى الشعب السوري والحرص على العلاقات بين البلدين الشقيقين وصولا إلى تحسين العلاقات بين الدول العربية لأن ذلك هو الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام .
وأضاف خلف فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن دلالات زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، تتجاوز أهدافها التي بدأت بمناسبة كارثة الزلزال إلى ما هو أبعد ولا سيما لجهة توسيع الانفتاح المتبادل خلال المرحلة المقبلة.
وتابع خلف "لعل هذا التحرك المصري السوري يعطي قيمة مضافة للزخم العربي المتزايد نحو دمشق".
خلف:مصر تدعم مؤسسات الدولة السورية وتحفاظ على وحدة واستقرار دمشق
وأوضح خلف أن المتابع للموقف المصري تجاه سوريا يلاحظ بوضوح أنه يتركز على مسألة جوهرية نعتبرها أصل الحكاية وهي دعم مؤسسات الدولة السورية والحفاظ على وحدة واستقرار الدولة السورية، متابعا "الحقيقة إن المواطن السوري يدرك تماما أن الاستهداف الخارجي للدول العربية هو واحد ولكن تحت عناوين ومسميات مختلفة فهناك وعي شعبي جمعي لحقيقة هذا الاستهداف وبالتالي لا بد من إعادة ترتيب البيت العربي حتى تكون المواجهة فاعلة ومؤثرة أمام هذا الاستهداف المستمر والمتجدد".
واختتم خلف تصريحاته قائلا "من هنا ننظر بكثير من التفاؤل إلى الناتج المأمول من هذه الزيارات المتبادلة ودورها في تحقيق ما يأمله كل مواطن في البلدين الشقيقين مصر وسوريا".