أزهري: بقاء المرأة في البيت كان عقوبة لها وليس الأصل في الإسلام
قال الدكتور هانى تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، إن الإسلام كرم المرأة تكريما كبيرا، وسيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، أمرنا بالتسوية بين الأبناء في العطية وعدم التفرقة سواء إناث أو ذكور، لأن التمييز والتفضيل بينهم يخلق مشكلة بين الأولاد ويؤدي لنزاع وخصومة وقطع رحم.
وأضاف تمام، خلال حلقة برنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم السبت: "النبي قال ساووا بين أولادكم في العطية، فلو كنت مفضلًا أحدًا لفضلت النساء، وهو من باب التكريم للمرأة".
ولفت إلى أن هناك إشكالية مفهومة بصورة خطأ، وهو أن المرأة ليس لها إلا بيت زوجها، ومن بيت زوجها إلى قبرها، مردفا: "طبعا مفيش أي نص فى الدين بيقول كده، الإسلام أباح للمرأة المشاركة المجتمعية، والنبي أقر بهذا".
وأوضح أن القرآن الكريم جعل المكوث فى البيت عقوبة للمرأة عندما تأتى بالفاحشة، قبل أن ينزل حد الزنا، مستشهدًا بالآية: "وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا".
وتابع: "حبس المرأة في البيت عقوبة، وليس من باب الأصل، والإسلام لم يوجب عليها ذلك".
وأشار إلى أنه على المرأة أن تعلم أن رعايتها لبيتها وزوجها من أسمى الوظائف التي أوكلها الله إليها، مردفًا: "الرجل ليس أهلا لرعاية الأسرة بمفرده، والمرأة تكمل دوره".
أزهري: على الزوج مساعدة زوجته في البيت إن كانت تعمل
وتابع: "إذا كانت المرأة قادرة على الجمبع بين العمل والأسرة، فلها ذلك، أما إن كانت غير قادرة على الموازنة بين الأمرين، فيقدم مصلحة الزوج والأولاد لأنه أساس وظيفته، وإذا عملت لازم الزوج يساعد زوجته في البيت، ويتنازل عن بعض حقوقه إرضاءً لزوجته".
وتبث قناة "الناس" خلال شهر رمضان المقبل عبر تردد 12054 رأسى عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كافة مجالات الحياة .