فى ذكرى الانتصار.. دور المشير طنطاوى و«الكتيبة 16» فى حرب العاشر من رمضان
تحل، غدا، ذكرى انتصارات حرب العاشر من رمضان، التي كان للمشير محمد حسن طنطاوي دور كبير فيها، حيث كان له تاريخ طويل قضاه على الجبهة مدافعا عن مصر.
وشارك «طنطاوي» في 4 حروب دخلتها مصر ضد إسرائيل وكان أحد أبطال حرب 1956، كما شارك في حرب 1967 وبعدها في حرب الاستنزاف.
السيرة الذاتية لـ«طنطاوي»
ولد المشير الراحل محمد حسن طنطاوي عام 1935 في النوبة، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، كما حصل على دورة كلية القيادة والأركان عام 1971.
ورقي طنطاوي إلى رتبة مشير عام 1993.
وفي عام 1975 عمل ملحقًا عسكريًا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان، وفي عام 1986 عُين قائدًا للجيش الثاني الميداني، وعام 1988 عُين قائدًا للحرس الجمهوري، وعام 1991 شارك في حرب تحرير الكويت رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة، وعام 1991 عُين قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع برتبة فريق.
مناصب تقلدها المشير «طنطاوي»
- الملحق العسكري في باكستان.
- قائد الكتيبة 16 أثناء حرب أكتوبر 1973.
- قائد اللواء 136 مشاة ميكانيكا
- قائد الفرقة 18 مشاة ميكانيكا
- قائد فرع التخطيط، قسم العمليات الميدانية للجيش.
- رئيس فرع العمليات، قسم العمليات الميدانية للجيش.
- قائد لواء المشاة.
- رئيس فرع العمليات، بهيئة عمليات القوات المسلحة.
- قائد فرقة المشاة الآلية.
- قائد فرع التخطيط بالقوات المسلحة.
- رئيس أركان الجيش الثاني الميداني.
- قائد الجيش الثاني الميداني.
- قائد الحرس الجمهوري.
- رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة.
- وزير الدفاع في 20 مايو 1991.
- القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي 1 أكتوبر 1993.
- رقي إلى رتبة المشير في 4 أكتوبر 1993.
- رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي حكم مصر خلال الفترة من 11 فبراير 2011 حتى 30 يونيو 2012.
- مستشار رئيس الجمهورية في 12 أغسطس 2012.
الحروب التي شارك بها
- شارك في صد العدوان الثلاثي عام 1956.
- حرب 1967.
- حرب الاستنزاف من 1967 حتى 1970.
- حرب أكتوبر عام 1973.
- حرب الخليج الثانية عام 1991.
الأوسمة والأنواط والميداليات
الأوسمة العسكرية
نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الثانية (بعد حرب أكتوبر).
وسام التحرير.
وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة.
نوط الجلاء العسكري.
نوط الاستقلال العسكري.
نوط النصر.
نوط تحرير سيناء 25 أبريل.
نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية.
نوط التدريب.
نوط الخدمة الممتازة.
ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة الطبقة الأولى.
ميدالية يوم الجيش.
ميدالية جرحى الحرب.
ميدالية العيد العاشر للثورة.
ميدالية العيد العشرين للثورة.
ميدالية 6 أكتوبر 1973.
ميدالية تحرير الكويت.
ميدالية تحرير الكويت (السعودية).
وسام تحرير الكويت (الكويت).
نوط المعركة (السعودية).
الأوسمة المدنية
وسام الامتياز (باكستان).
وسام الجمهورية التونسية (تونس).
قلادة النيل.
دور المشير «طنطاوي» في «المزرعة الصينية»
روى المشير الراحل محمد حسين طنطاوي، في فيديو أذاعته القوات المسلحة المصرية حين كان برتبة «عميد» بعد الحرب، دور الكتيبة 16 مشاة التي كان يتولى مسؤوليتها في حرب أكتوبر المجيدة، مشيرا إلى أنّها من أول الكتائب التي عبرت قناة السويس حتى قبل العبور عبر عناصر «اقتناص الدبابات»، وهي من العناصر الرئيسية التي رفعت علم مصر قبل عبور «القوات الرئيسية».
واستشهد المشير طنطاوي بكتاب «عيد الغفران»، مشيرا إلى أنّه على بضعة كيلومترات من قناة السويس كانت هناك معركة دائرة داخل «المزرعة الصينية» وهي موقع شرق مدينة الإسماعيلية، حيث تعثرت القوة الإسرائيلية بعد 48 ساعة من مهاجمة الموقع، لتدفع بعناصر مشاة ومظليين.
وتابع أنّ القائد الإسرائيلي ذكر في الكتاب أنّهم قالوا إنّ وحدته تضم تحصينات مضادة للدبابات وتعيق تنفيذ مهمتهم، وتقدمت ليلا حتى بضع مئات من الأمتار، إلا أنّ وابلا من الرصاص كان في استقبالهم، والمعركة احتدمت طوال الليل، موضحا أنّ إخلاء الجرحى استمر طوال الليل، حتى إنّ فرق الإغاثة القادمة لهم تعرضت لخسائر، وعملوا على إنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر إرسال قوة مدرعة لإخلاء من تبقى على قيد الحياة.
ولفت إلى أنّه لم يكن قد نام لمدة 48 ساعة، ليذهب للنوم قبل هجوم القوات الإسرائيلية، وعقب رؤية العناصر في أجهزة الرؤية الليلية وهي تحاول عبور الألغام، وجّه عناصره بتركيز النيران نحو منطقة ثغرة الألغام وعدم إطلاق النار إلا بإشارة منه، ووجهت أسلحة الكتيبة والمدفعية والهاون والأسلحة المضادة للطائرات تجاه الثغرة، ومن ثم لم يستطيعوا أن ينسحبوا أو يهجموا.
المشير محمد حسين طنطاوي قاد معركة المزرعة الصينية ببسالة
وأوضح أنّ المواجهة استمرت على مدار ساعتين ونصف الساعة، ومن حسن حظ القوات الإسرائيلية أنّ الضباب ظهر نهارا ليجعل تركيز النيران ليس بالكفاءة الكافية، ما مكنهم من سحب خسائر وبعض من تبقى على قيد الحياة، مضيفا: «كان همي مرجعش ولا فرد من اللي جم للموقع عايش».
وأشار إلى أنّ الكتيبة التي تولي قيادتها لم تتكبد أي خسائر سوى شهيد واحد أثناء عبور قناة السويس.