مصادر كنسية: البابا تواضروس يترأس قداس شم النسيم فى دير الأنبا بيشوى
تتأهب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بعيد شم النسيم في 17 أبريل 2023، إذ يترأس أساقفة الكنيسة القبطية صلوات القداس الإلهي في مقر مطرانياتهم صباح يوم عيد شم النسيم.
وقالت مصادر كنسية، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، سيترأس قداس عيد شم النسيم في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى جانب رهبان الدير.
- سِرّ ارتباط عيد شمّ النسيم بعيد القيامة
من جهته، قال القمص يوحنا نصيف، راعي كنيسة السيّدة العذراء بشيكاغو، في دراسة له «حول تحديد موعد عيد القيامة وشمّ النسيم»: يتساءل الكثيرون عن سِرّ ارتباط عيد شمّ النسيم المصري بعيد القيامة المسيحي، وأيضًا يتساءلون عن سبب تغيير موعد العيدين من عام لآخَر، وعلى أي أساس يتمّ تحديد الموعِد، ولماذا يختلف موعد الاحتفال أحيانًا بين الطوائف المسيحيّة المتعدّدة..؟!
وتابع راعي كنيسة السيّدة العذراء بشيكاغو: عيد شمّ النسيم هو عيد مصري قديم، كان أجدادنا المصريون يحتفلون به مع مطلع فصل الربيع، وكلمة "شمّ النسيم" هي كلمة قبطيّة (مصريّة) ولا تعني "استنشاق الهواء الجميل"، بل تعني: "بستان الزروع".. "شوم" تعني: "بستان"، و"نيسيم" تعني: "الزروع"، وحرف "إن" بينهما للربط مثل of بالإنجليزيّة.. فتصير الكلمة "شوم إن نيسيم" بمعنى "بستان الزروع".. وقد تطوّر نطق الكلمة مع الزمن فصارت "شم النسيم" التي يظنّ الكثيرون أنها كلمة عربيّة، مع أنها في الأصل قبطيّة (مصريّة)..
وواصل القمص يوحنا نصيف: بعد انتشار المسيحيّة في مصر في القرن الرابع، واجه المصريون مشكلة في الاحتفال بهذا العيد (شم النسيم) إذ إنه كان يقع دائمًا داخل موسم الصوم الكبير المقدّس الذي يسبق عيد القيامة المجيد، وفترة الصوم تتميَّز بالنسك الشديد والاختلاء والعبادة العميقة، مع الامتناع طبعًا عن جميع الأطعمة التي من أصل حيواني.. فكانت هناك صعوبة خلال فترة الصوم في الاحتفال بعيد الربيع، بما فيه من انطلاق ومرح وفرح ومأكولات، لذلك رأى المصريون المسيحيّون وقتها تأجيل الاحتفال بعيد الربيع (شمّ النسيم) إلى ما بعد فترة الصوم، واتفقوا على الاحتفال به في اليوم التالي لعيد القيامة المجيد، والذي يأتي دائمًا يوم أحد، فيكون عيد شمّ النسيم يوم الإثنين التالي له.