«عقل مصر».. حوارات المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية
فى عالم يزداد فيه الغموض وظاهرة «اللا يقين»، وتتراجع فيه الحدود الفاصلة بين الظواهر السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويصعب فيه التمييز بين ما هو داخلى وما هو خارجى، وما يدخل فى نطاق «الأمن القومى»، وما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تحولات جيواستراتيجية، وجيواقتصادية- تُصبح قدرة صانع القرار على تحديد البدائل والخيارات المتاحة إزاء قضية أو تحدٍ ما مسألة شديدة الصعوبة، وتصبح عملية تقييم تكاليف وعوائد البدائل المختلفة القابلة للتطبيق أكثر صعوبة.
وفى ظل السيولة السياسية والأمنية الإقليمية والدولية، التى يشهدها الإقليم منذ ما يزيد على عقد من الزمن، تزداد الحاجة إلى مركز تفكير مصرى مؤثر يؤسَس على التفكير والبحث العلمى، ينهض على تقديم رؤية مصرية للتحولات الإقليمية والدولية، انطلاقًا من الثوابت والمبادئ التى تؤطر تحركات القيادة المصرية إقليميًّا ودوليًّا.
من هنا جاءت فكرة المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، الذى يسعى، كمركز تفكير مستقل، إلى تقديم الرؤى والبدائل المختلفة بشأن القضايا والتحولات الاستراتيجية، على الصعيد المحلى والإقليمى والدولى على حد سواء، ويستهدف وضع الخيارات والبدائل أمام دوائر صنع القرار عند التعامل مع التحديات والقضايا الداخلية والإقليمية والدولية.
أما كيف يحدث هذا كله.. فهذا ما نحاول التعرف عليه فى هذه المساحة من حوارات ولقاءات موسعة مع مدير المركز وباحثيه المرموقين.
حديث الخبراء
محمد مرعى: «المرصد المصرى» يتابع الإعلام المحلى والدولى لتقديم تحليل دقيق
ذكر محمد مرعى، خبير، مدير المرصد المصرى التابع للمركز، أن المرصد منصة معنية بشكل رئيسى بالتفاعل مع جميع التغيرات والتفاعلات الداخلية فى مصر، المتعلقة بالسياسات العامة وكذلك التطورات الإقليمية والدولية.
وأوضح «مرعى»: «المرصد هو منصة إضافية بجانب المركز لمخاطبة كل الفئات من النخب والحكومات والقوى الاجتماعية والطبقات المختلفة، وتناول الأحداث بشكل فاعل وديناميكى»، مشيرًا إلى أن دور المرصد يشمل الرصد والتحليل للأحداث والمتابعة الدقيقة لكل ما تنشره جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية ومتابعة كل ما تنشره مراكز الأبحاث على مستوى العالم، إضافة إلى تقديم أوراق تحليلية متعلقة بمختلف القضايا المرتبطة بالسياسات العامة داخل مصر.
وتابع: «المركز مستقل، يقدم رؤى وتحليلات لصانع القرار وللمؤثرين فى المجتمع بشكل عام، مثل الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى والقوى الفاعلة والمؤثرة، كذلك للمتابعين من الفاعلين الإقليميين والدوليين، من خلال شرح الرؤى المصرية فى تعاملاتها الخارجية، وتمثل ذلك فى: الرؤى المصرية فيما يخص ملفات كليبيا والسودان والقرن الإفريقى، والتفاعلات فى المشرق العربى، وكذلك طبيعة العلاقات المصرية الأمريكية، وتفاعلاتها، وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وشرح ما يحدث فى الداخل الإسرائيلى».
وأكد أن المركز يعمل على الأوراق البحثية بشكل استراتيجى، والمرصد كذلك، لكنه أيضًا يضيف إلى ذلك الشكل التحليلى للحدث، بشكل سريع، للمتابعين من الرأى العام، علاوة على ذلك متابعة التطورات الإقليمية والدولية وتحليلها مثل عودة العلاقات السعودية الإيرانية، وشرح دوافع ذلك ومحاولات استعادة العلاقات مسبقًا، ومآلات ذلك ونتائجه، كذلك يرصد ردود الأفعال للأطراف الفاعلة فى الحدث.
وأشار إلى أن فكرة المرصد ليست الأولى من نوعها، فهناك مراكز كبرى فى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، أطلقت منصات مشابهة،
صبحى عسيلة: نسعى لإطلاق تطبيق يوفر الدراسات للجمهور
قال الخبير الدكتور صبحى عسيلة، مدير الموقع الإلكترونى للمركز المصرى للفكر، إن الموقع يمثل المنصة التى تُعرض عليها جميع أعمال المركز، إذ ينشر عليه الإنتاج الرئيسى لمختلف الوحدات والباحثين، بما فيه الكتب والإصدارات والدراسات بشتى أنواعها، مؤكدًا أن الموقع يقدم محتوى قائمًا على معايير أكاديمية، من قبل متخصصين فى كل القضايا، تتنوع بين دراسات استراتيجية مطولة، شاملة التحليل، وأخرى تمثل كبسولة بحثية مبسطة.
وأشار «عسيلة» إلى أن النشر على موقع المركز يتضمن الإنتاج الطبيعى للوحدات المختلفة، إضافة إلى التكليفات الخاصة التى تطلب للنشر بشكل عاجل حسب الأحداث، وعلى الجانب التقنى أكد أنه جرى تحديث موقع المركز مرتين لإضافة الوحدات والبرامج الجديدة، بالتزامن مع تضاعف معدل الإنتاج عامًا تلو الآخر.
ونوّه بأن المركز يسعى مستقبلًا لإصدار تطبيق هاتفى يواكب تراكم الدراسات وكثافتها، كذلك توصيل تلك الإصدارات لأكبر عدد ممكن، خاصة بعد الإقبال الكبير على منتجات المركز فى معرض الكتاب الأخير. ولفت إلى أنه يتولى إدارة وحدة دراسات الإعلام والرأى العام التابعة لبرنامج السياسات العامة، موضحًا: «إنها وحدة مختصة بدراسات الرأى العام فى مختلف القضايا، كأداة أساسية بجانب تحليل ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعى والصحافة والقنوات التليفزيونية.
أحمد عليبة: برنامج الأمن والدفاع يهتم بالإرهاب والصراعات المسلحة
كشف الدكتور أحمد عليبة، خبير، رئيس وحدة التسلح ببرنامج الأمن والدفاع، عن أن البرنامج يشمل وحدة الإرهاب والصراعات المسلحة، والتطرف والأمن السيبرانى والتسلح، ويتناول القضايا الإرهابية على المستويين الدولى والمحلى.
وأضاف «عليبة»: «كما نتابع المؤشرات العسكرية وتقارير التسلح العالمية للجيوش المختلفة»، مؤكدًا: «البرنامج يبحث القضايا الأمنية بمفهومها الشامل، إضافة إلى الجزء المتعلق بمؤسسات الدفاع فى العالم والشركات والمؤسسات المتصلة بذلك الملف، وتقديم متابعات لمختلف التطورات وطرح إصدارات خاصة بها».
وأشار إلى أن وحدة التسلح معنية بشكل أساسى بحالة التسلح حول العالم، كأول وحدة متخصصة فى برنامج أمنى عن التسلح بمركز دراسات على مستوى الإقليم، إضافة إلى دورية شئون عسكرية التى تصدرها الوحدة التى تتناول الاستراتيجيات العسكرية على حسب القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتابع: «لا يمكن الفصل بين عمل وحدات البرنامج المختلفة لوجود تشابك كبير بين الملفات التى تتناولها، والتعاون المشترك بينها فى الإصدارات والنقاشات والفعاليات المختلفة، وتفاعل تكاملى يُشكل الإطار الذى تخرج فيه الدراسات بتنوع فى الأفكار ووجود الخبرات بجانب الشباب فى مختلف التخصصات، بما يمثل قيمة مضافة متبادلة بين كل الوحدات». وبخصوص المصادر التى تستمد الوحدة منها معلوماتها، قال: «تتمثل فى التقارير الدولية المعتمدة مثل الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها.
أحاديث الباحثين
مها علام: المركز أكسبنا خبرات كبيرة فى «الوسائل غير الكتابية»
قالت مها علام، الباحثة فى وحدة «الدراسات الأمريكية» ضمن برنامج «العلاقات الدولية»، خريجة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، إن تجربتها فى المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية مختلفة عن خبراتها السابقة على مدار ٩ أعوام، فى غير المجال البحثى، مشيرة إلى أن المركز أعاد اكتشافها بشكل مختلف عن خبرات العمل السابقة. وأضافت «مها» لـ«الدستور»: «وجدت أن مهمتنا فى المركز ليست مقتصرة على إعداد التقارير أو التحليلات المختلفة، بل أعمق من ذلك بكثير، فالمكان هنا معنى ببناء شخصية متكاملة للباحث، بداية من النظرة على الحدث، والإطار الذى يُفكّرون فيه، وصولًا إلى صياغة نتاج ذلك فى أشكال عدة مثل تقرير أو ورقة سياسات أو تقدير موقف، بالإضافة إلى الكتب والإصدارات الصادرة عن المركز».
وواصلت: «تطور الأمر من تقديم هذا المحتوى بشكل كتابى إلى عرضه فى إطار فيديوهات مصورة، ما أكسبنى وزملائى خبرات عديدة تتعلق بكيفية توصيل المعلومة إلى المشاهد والمتلقى من خلال هذه الفيديوهات أو ظهورها على وسائل الإعلام».
وأكملت: «بناء الشخصية المتكاملة للباحث فى المركز ركز أيضًا على إقامة الندوات والمؤتمرات، التى يبدأ فيها دور الباحث من المشاركة فى صناعة الفكرة والتصور الخاص بكل مؤتمر، وتحديد الضيوف، بجانب تحديد الإطار العام لفعالياته ومحتواه، وبالتالى لا يقتصر دورنا على تغطية الجانب البحثى فقط من هذه الأحداث».
وعن نطاق عملها داخل المركز، قالت إنها باحثة ضمن وحدة «الدراسات الأمريكية» ببرنامج «العلاقات الدولية»، فى ظل تشعب وتغلغل الولايات المتحدة الأمريكية فى كل الملفات، مضيفة: «عملى البحثى فى هذه الوحدة مكننى من الاطلاع على باقى الملفات، لوجود روابط أمريكية فى كل هذه الملفات، ما شكل لدىّ رؤية كاملة وواسعة لكل قضايا العالم، فضلًا عن دراسة الأوضاع الأمريكية فى الداخل».
وأضافت أن وحدة «الدراسات الأمريكية» لا تقتصر على دراسة الولايات المتحدة من الداخل فقط، لكنها جزء واحد، يتعلق بالنظر إلى طرق التفكير الأمريكية، وما يتناوله إعلامهم ومراكزهم البحثية، وكذلك استطلاعات الرأى التى تُجرى هناك.
آية عبدالعزيز: نقدم رؤى استباقية لما سيحدث بأوروبا بعد حرب أوكرانيا
ذكرت آية عبدالعزيز، باحثة بوحدة الدراسات الأوروبية ببرنامج العلاقات الدولية، أن البرنامج ينقسم إلى عدة وحدات، منها: وحدة الدراسات الإفريقية والآسيوية ووحدة الدراسات العربية والإقليمية ووحدة الدراسات الأوروبية.
وأوضحت «آية»: «وحدة الدراسات الأوروبية تناقش التطورات التى تحدث فى القارة العجوز، وتعطى رؤى وتصورات استباقية لما سيحدث هناك، خاصة مع الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى تنوع إصدارات الوحدة (ورقية وديجيتال)، ويقوم عليها الشباب الباحثون فى الوحدة، مع تحليل ورصد مختلف التحركات الأوروبية فى الداخل الأوروبى وخارجه».
وأكدت أن الوحدة تنظم مجموعات عمل مختلفة لكل الأحداث الأوروبية الكبيرة، مثل مجموعة عمل الحرب الروسية الأوكرانية، التى نظموا من خلالها عددًا من الفعاليات والندوات، ووضحوا من خلالها الرؤى والتصورات الخاصة بالحرب وأسبابها، كذلك الرد على تساؤلات الجمهور.
وعن المصادر التى تستمد منها الوحدة معلوماتها، قالت: «تتنوع بين مصادر أولية، مثل الوثائق الرسمية للاتفاقيات والاستراتيجيات الصادرة عن المؤسسات الرسمية، والمصادر الثانوية، وتتمثل فى التقارير العامة والكتب ومصادر شبكة الإنترنت ومكتبات الكليات المعنية، إضافة إلى وضع مدير الوحدة فى الإطار العام والبعد التاريخى الذى يُمكن من خلاله مناقشة وتحليل أى حدث، بصفته خبيرًا ومتخصصًا فى الملف».
وتابعت: «الندوات التى يقيمها المركز يستضيف خلالها المسئولين والسفراء السابقين فى دول أوروبا، لكون ذلك وسيلة لنقل الخبرات وشرح مختلف الأمور بشكل أعمق، بجانب مشاركتهم فى الفعاليات التى تنظمها السفارات الأوروبية المختلفة، بما يعد تعاملًا مباشرًا مع المسئولين».
ولفتت إلى أنها عملت فى ٥ مراكز بحثية قبل انضمامها للمركز المصرى، مؤكدة أن خبرتها السابقة هى التى أهلتها للانضمام لصفوف الباحثين بالمركز، ما يعد تجربة مختلفة واستثنائية بالنسبة لها، انطلقت منذ أربع سنوات، وشملت شباب مصر من مختلف الأطياف.
محمود قاسم: الشباب ركيزة أساسية بجانب الخبراء والهيئة الاستشارية
وصف محمود قاسم، الباحث فى برنامج «الأمن والدفاع» بالمركز المصرى، أحد خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة- تجربة المركز بأنها شبابية ومواكبة للغة «الجمهورية الجديدة» كقوام أساسى للمركز، الأمر الذى يعكس رهانًا متجددًا من القيادة السياسية والرعاة على الشباب.
وبين «قاسم» أن ذلك لم يمنع وجود ٣ أجيال مختلفة من الكفاءات فى المركز، فإلى جانب الشباب كقاعدة أساسية، هناك قاعدتا الخبراء والهيئة الاستشارية، لخلق تناغم وتنوع بين الأجيال، يُترجم فى نقل الخبرات بين الأجيال البحثية بجانب الأدوات.
واعتبر أن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة شهادة ميلاد جديدة لكل خريجى البرنامج، وهو ما يتضح فى الفارق الكبير الذى طرأ على فكر هؤلاء الخريجين قبل التحاقهم بالبرنامج وبعد ذلك.
وأضاف: «المركز المصرى يُعد تجربة تكميلية لما درسته ضمن البرنامج الرئاسى، وسمح لى الأخير بالاحتكاك بصانع القرار، وتعلم كيفية كتابة ورقة سياسات، وتقديم تقدير موقف، ووضع رؤية لها استشرافية مبنية على مؤشرات علمية دقيقة تخاطب صانع القرار والإعلام والرأى العام، كلُ بلغته الخاصة».
وأشار إلى أنه على المستوى الشخصى، تكللت تجربته فى المركز- التى مر عليها ٤ أعوام- بميلاد كتابه الأول «مصر وغاز شرق المتوسط.. الفرص والتحديات»، الذى طرح فى النسخة الأخيرة من معرض الكتاب، وجاء توقيت إصداره بإرادة قوية من إدارة المركز بالتزامن مع أحداث وفترة شديدة الأهمية للسياسة المصرية الخارجية فى شرق المتوسط، إلى جانب مشاركته كمتحدث أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عدد من مؤتمرات الشباب، عن «مكافحة الإرهاب إقليميًا ودوليًا»، وكذلك فى «نموذج محاكاة الدولة المصرية».
محمد عبدالرازق: 4 أعوام فى البحث لخدمة صناع القرار
أكد محمد عبدالرازق، باحث أول بالمرصد المصرى بالمركز، أن تجربته فى البرنامج الرئاسى كانت مهمة، وأضافت له الكثير على المستوى الشخصى، وأصقلت مواهبه ومهاراته من خلال التدريبات المتنوعة التى شملت برامج العلوم السياسية والمجال الإدارى والإعلامى والمالى.
وأوضح «عبدالرازق» أنه عمل لمدة ٤ أعوام فى المركز، وأضافت أيضًا هذه التجربة له الكثير، لافتًا إلى أن المركز استطاع خلق جيل جديد من الباحثين القادرين على مواكبة التغيرات العالمية والإقليمية، ومد صناع القرار بالكثير من المخرجات التى تُفيد فى عملية صناعة القرار على المستوى المعلوماتى وتقدير الموقف وتحليله. وأشار إلى أن تجربة المركز هى تجسيد عملى لما حصل عليه المتدربون فى البرنامج الرئاسى، بالإضافة إلى الفعاليات العملية التى شاركوا فيها مثل نماذج المحاكاة المختلفة. وأضاف: «هذه التجربة مكنتهم من معرفة وجهة نظر الدولة فى القضايا وصناعة استراتيجية ورؤى وسياسات مختلفة»، موضحًا أن الشباب يمثلون ٩٠٪ من قوام المركز، فضلًا عن وجود مجموعة كبيرة من الخبراء الذين يمدون هؤلاء الشباب بخبرتهم فيما يتعلق بعمل الوحدات المختلفة مما يعزز من الحركة العملية والمحتوى المقدم.
وفيما يخص المرصد المصرى، أكد الباحث أن الهدف الأساسى هو الرصد اللحظى والسريع للأحداث والمتغيرات المختلفة، وتقديم التحليل الفورى لها، سواء للرأى العام أو صناع القرار، وليست متابعتها ورصدها فقط، مؤكدًا أن الباحثين فى المركز يقدمون رؤى تحليلية واستشرافية للحدث فور وقوعه.
بسنت جمال: تحليل الاقتصاد عبر متابعة الأحداث
كشفت بسنت جمال، الباحثة بوحدة الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة ببرنامج السياسات العامة، عن أنها انضمت للمركز فى ظل جائحة كورونا، حيث كانت عمليات التوظيف متوقفة.
وأوضحت «بسنت» أن ملفها الشخصى لاقى قبولًا لدى القائمين على إدارة المركز، خاصة أنها خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ولديها طاقة كبيرة، وعملت فى عدة وظائف قبل المركز، مؤكدة أنها استطاعت تحقيق هدفها الذى كانت تسعى إليه.
وأضافت الباحثة أن المركز أضاف لها العديد من الخبرات، مثل كتابة الدراسات وصياغتها وتحليل الأحداث المختلفة، كذلك أمدها بنافذة لاستثمار مهاراتها هذه وترجمة دراستها الجامعية لعمل ملموس داخل المركز بوحدة الاقتصاد، خاصة أنها درست بقسم الاقتصاد بالكلية وتكمل الآن دراساتها العليا.
وبخصوص وحدة الدراسات الاقتصادية، أكدت أن مهام الوحدة تتمثل فى المتابعة اليومية للأخبار والأحداث المحلية والعالمية المتصلة بالاقتصاد وأسواق المال والشركات العالمية، هذا بجانب تحليل هذه الأحداث والخروج منها بدراسات وأبحاث تحليلية بشكل كامل ومتابعة نتائج ذلك بشكل دورى، وإصدار كتب عامة تتضمن جوانب اقتصادية فى فصل محدد، خاصة فى معرض الكتاب الأخير.
وتابعت: «الوحدة متصلة ومرتبطة بكل الوحدات داخل المركز، ومعظم الملفات يوجد له جانب اقتصادى.