زعيم اليسار الفرنسي: وزارة الداخلية تستخدم العنف للقضاء على الحركة الاجتماعية
أكدت النقابات الفرنسية تقدير أعداد المحتجين في باريس اليوم الثلاثاء بنحو 450 ألف متظاهر.
وقال زعيم اليسار الفرنسي ميلانشون إن وزارة الداخلية تستخدم العنف للقضاء على الحركة الاجتماعية، بينما رد زعيم اليمين الفرنسي سيوتي قائلاً: هدف اليساريين الوحيد هو قتل رجال الشرطة. واتهم وزير الداخلية الفرنسي، اليسار بالحقد على الشرطة.
وقال الشرطة الفرنسية إنها تحمل مجموعة "ثورات الأرض" مسؤولية أعمال العنف, وشهدت مدينة ليل مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومحتجين.
وقال خالد شقير، مراسل "القاهرة الإخبارية" من مارسيليا، إن تظاهرات اليوم بدأت في عدد من المدن، ومن المقرر أن يبدأ توافد المتظاهرين بالعاصمة باريس، في الثانية من ظهر اليوم.
وأشار شقير خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم، إلى حالة من الخوف تجاه أماكن اندلاع مواجهات بين المتظاهرين والقوات الشرطة، التي جهّزت 13 ألفًا من عناصرها لتأمين عملية التظاهر، والتعامل مع أي محاولات للخروج عن الطابع السلمي.
وأوضح مراسل القاهرة الإخبارية، أن النقابات العمالية تستهدف وصول أعداد المتظاهرين اليوم إلى 3.5 مليون شخص، من أجل مواصلة الضغط على الحكومة الفرنسية، التي لا تزال تصر على المضي قدمًا في طريقها نحو إقرار القانون.
وتوافد الآلاف من الفرنسيين على الشوارع، استجابة لدعوات جديدة من النقابات العمالية للاحتجاج على إصلاحات قانون التقاعد، ورفع السن من 62 إلى 64 عامًا، في عاشر أيام التعبئة الاحتجاجية المستمرة في البلاد.
وكان الرئيس الفرنسي أبدى ترحيبًا بمحاولات التفاهم مع النقابات العمالية، للوصول إلى صيغة توافقية بشأن قانون التقاعد، بما يضمن تجنيب البلاد المواجهات العنيفة.
بعد أسبوع على إقرار تعديل نظام التقاعد من دون تصويت في البرلمان، تحاول الحكومة في فرنسا استعادة زمام المبادرة مؤكدة عزمها "التهدئة" من دون أن تنجح حتى الآن في نزع فتيل التوتر المتنامي.
ويندرج استمرار التعبئة ضدّ إصلاح نظام التقاعد في فرنسا في سياق احتجاجات شعبية في أوروبا الغربية على زيادة التضخّم خصوصًا في ألمانيا والمملكة المتحدة.
في ألمانيا، دُعي العاملون في المطارات والسكك الحديد والنقل البحري وشركات الطرق السريعة والنقل المحلي إلى التوقف عن العمل ليوم كامل، من منتصف ليل الأحد الإثنين، إلى منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، للمطالبة بزيادة الأجور.