مشاهدون على المقاهى: مسلسلات «المتحدة» أحيت ليالى رمضان مرة أخرى
يعد ازدحام المقاهى بالرواد بالتزامن مع إقامة مباراة قوية أمرًا معتادًا، لكن حينما يحدث الازدحام وتتعلق العيون بالشاشات الكبيرة لرؤية مسلسلات رمضان على المقاهى، فهذا شىء جدير بالرصد، لذا حرص «الدستور» على زيارة عدد من الكافيهات فى مناطق الدقى والعجوزة والمهندسين، لمعرفة لماذا قرر الرواد الاجتماع معًا لرؤية المسلسلات؟.
وكانت الملاحظة الأولى أن المسلسلات الأكثر مشاهدة على المقاهى هى: «جعفر العمدة» و«ضرب نار» و«سرّه الباتع»، وجميعها من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. أول مقهى وصلنا إليه يسمى «المحروسة»، وكان الزبائن يتحلّقون حول التليفزيون لمشاهدة الحلقة الرابعة من مسلسل «ضرب نار»، بطولة الفنانة ياسمين عبدالعزيز والنجم أحمد العوضى.
وقال محمد سعيد، أحد رواد المقهى: «أتابع المسلسل منذ الحلقة الأولى، وأنا من عشاق الدويتو الفنى بين أحمد العوضى وياسمين عبدالعزيز، وأتابع أعمالهما الفنية باستمرار».
وأضاف «سعيد»: «أحداث المسلسل شيقة، وهذا طبيعى لأن الكاتب ناصر عبدالرحمن يحرص على الاهتمام بأدق التفاصيل فى أى سيناريو يكتبه، ونظرًا لظروف عملى اضطررت لمتابعة حلقة اليوم على المقهى، وأود توجيه تحية لجميع صناع العمل، وهذه المسلسلات أفضل متعة لنا فى ليالى رمضان».
من جهته، قال أبومحمود، خمسينى، إنه يحرص على متابعة مسلسلات رمضان يوميًا، خاصة مسلسلى «ضرب نار» و«جعفر العمدة»؛ لأن «أحداثهما قريبة جدًا من الحياة اليومية، وأعتقد أنهما الأنجح بين مسلسلات رمضان حتى الآن».
وأكد «أبومحمود»: «أحب مشاهدة المسلسلات على المقهى خلال شهر رمضان، عقب أداء صلاة العشاء والتراويح».
وعلى مقهى «الكريم»، رأينا بعض الزبائن يجلسون فى وقت متأخر من الليل، وقبل ساعات قليلة من السحور.
وقال خالد برى، محاسب قانونى، إنه ينتظر مشاهدة حلقة جديدة من مسلسله المفضل «سرّه الباتع»، مؤكدًا: «منذ اللحظة الأولى لعرض المسلسل أشعر بأننى انتقلت إلى زمن آخر، وأود الإشادة بالإخراج والتصوير، وأؤكد أن المخرج خالد يوسف عالمى، وصاحب خبرة كبيرة».
وأضاف «برى»: «كنت أنتظر بشغف مشاهدة أول مسلسل من إخراج خالد يوسف، وحتى الآن لم يخذلنى، وأرى مجهودًا كبيرًا فى العمل، وأتمنى تكرار التجربة مرات عديدة، خاصة مع حرص جهة إنتاجية محترمة مثل الشركة المتحدة على توفير كل احتياجات صناع العمل، فالشركة لا تدخر أى جهد لخروج الأعمال الفنية بصورة محترمة، وأرى أنها أحيت الدراما الرمضانية».
