الروائية جمال حسان تروى ذكرياتها فى رمضان بين مصر وبريطانيا
تستدعي الكاتبة الروائية الكبيرة جمال حسان، ذكرياتها الرمضانية وتبوح لنا بها في الـ “الدستور”، سواء تلك المتعلقة بطقوس الشهر الكريم، وما يختلف به في بريطانيا حيث تعيش حاليا.
قالت صاحبة رواية “وقائع سنوات الجمر”: “فى خاطرى يبقى شهررمضان بكل تقاليده كعلامة نؤرخ بها لفترات سخية بالمحبة والعطاء والتضحية، بداية من تعاون الصغار والكبارفى الأسرة بالإخراج الشهى لمائدة الإفطار، واتنتظار إنطلاق المدفع وصوت الشيخ رفعت الشجى وفوازيررمضان مع شريهان أو نيللى وغيرهم وتواشيح ماقبل الفجر بصوت الشيخ حسن نصرالدين طوبار وصحبة الأصدقاء التى تجمعنا بهم فى إفطارأو سحورفى بيت أحدنا”.
وأضافت “حسان” في تصريحات خاصة لـ “الدستور": “كما يذكرنى شهر رمضان بما كان من تجهيز لمسرح عمليات الحرب القائمة على قدم وساق بخطة خداع محكمة استمر تنفيذها شهور عدة، واشترك فيها الكل بعمله ووجدانه منذ اللحظة التى أعقبت النكسة فى كفاءة وإخلاص لتحقيق الهدف الأسمى برغبة واحدة للثأر وإعادة سيناء لحضن الوطن، وتطور المشهد بصورة مذهلة إلى العبور العظيم فى العاشرمن رمضان 1973”.
وتابعت: “بالنسبة لى أحرص على تخصيص بعض الوقت للقراءة المنظمة وأفرح كذلك بمعايشة كل تقاليد الشهرالفضيل كطيف لطيف يحمل عبق أحلام الطفولة الخضراء”.
واستكملت صاحبة المجموعة القصصية “ظمأ العيون”: “فى بلد كبريطانيا حيث أعمل وأقيم تجتهد كل الجاليات الإسلامية فى كل مدينة بالاحتفال بما يناسب ويحقق لم الشمل للصغار والكبار وتزدحم المساجد بالمصلين وكذلك المطاعم التى تقدم الأكلات المصرية والشامية والعراقية والخليجية وأطباق شمال أفريقيا بإعلان عروضها المميزة للشهرالفضيل".
واختتمت: “تتميز العاصمة لندن عن بقية المدن البريطانية باستقبالها لشهررمضان دائما بطريقة خاصة، فقد نظم عمدة لندن صديق خان هذا العام زينة وإضاءة شوارع رئيسية فى العاصمة؛ احتفالاً ببدء شهررمضان على طريقة احتفالات أعياد الميلاد وتفاعل معه الناس بصورة مبهجة، كما سيقام إفطار جماعى بمتحف فيكتوريا وألبرت، حيث نصبت خيمة فى شكل مسجد وأعلن عن أن فريق تشليسى سينظم إفطاراً جماعياً فى رواق ملعب ستامفورد بريدج، وستقوم إدارة ملعب ويمبلى بتنظيم فاعلية مماثلة خلال شهررمضان”.