الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد البشارة المجيد
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد البشارة المجيد، اليوم السبت. ويترأس الاحتفال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.
وقال البابا فرنسيس في بيان له، يتوجّه فكرنا إلى 25 مارس من العام الماضي، عندما وبالاتحاد مع جميع أساقفة العالم، تم تكريس الكنيسة والبشرية ولاسيما روسيا وأوكرانيا إلى قلب مريم الطاهر.
ومن جهته، قال الأب وليم عبدالمسيح سعيد- الفرنسيسكاني، إنه بشّر الملاك جبرائيل مريم العذراء بِحَبَلٍ بالروح القدس، وبشّر بالخالق الذي أراد أن يَتجسّدَ من دون أن يعتريه أي تغيير في ألوهيّته. فأتى حدث البشارة حيث تمّ اتحاد الطبيعة الإلهيّة بالطبيعة البشريّة.
وتابع: تعود جذور هذا العيد إلى القرون الأولى للمسيحيّة. فموضوع بتولية مريم العذراء، وحبلها الإلهي أيّ تجسّد الإله في حشا امرأة شغل المسكونة منذ القدم وغيّر وجه التاريخ، وألهب قلوبًا انتظرت الخلاص الأبدي، في المقابل بعض الناس رفضَه جملةً وتفصيلًا، مستغربًا كيف يمكن لله أن يُصبح إنسانًا، والخالق يتحّد بالمخلوق.
وتابع: قبل إقرار دستور إيمان الكنيسة في المجمع المسكوني الأوّل في نيقية عام 325م، وتكملته في المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينيّة عام 381م، ظهرت في مناطق مختلفة إعترافات إيمانيّة عديدة كانت تتلوها الجماعات المسيحيّة في صلواتها ولكن الجدير بالملاحظة أنّ هذه الاعترافات كلّها حملَت موضوعَين مشتركَين رئيسيَّين:1- الحبَل الإلهي، 2- صيرورة الله إنسانًا أي ولادته في الجسد وهذا يعكس بشكل واضحٍ جليٍّ إيمان المسيحيّة منذ نشأتها.