احمد العوضي :"ضرب نار" مسلسل الشارع..وصورنا في الاحياء الشعبية للوصول لقلوب الجماهير (حوار)
- صورنا فى الشارع والأحياء الشعبية والسجون لنقدم صورة واقعية تجذب الجمهور
- سعيد بالتعاون مع المؤلف الكبير ناصر عبدالرحمن.. والعمل يقدم جرعة مكثفة من «الأكشن» والدراما
فى عام ٢٠٠٩ منح الفنان الراحل نور الشريف الفرصة لنجم شاب صاعد لينضم لفريق عمل مسلسله «متخافوش»، ومنذ هذا التاريخ، بدأ هذا الشاب رحلة صعود سريعة، من خلال عدة أدوار فى السينما والدراما، كان أبرزها دور الإرهابى فى مسلسل «الاختيار»، الذى كان بمثابة فاتحة خير عليه، حيث شارك بعده فى بطولة مسلسل «شديد الخطورة» مع النجمة ريم مصطفى، ثم شارك النجمة ياسمين عبدالعزيز فى بطولة مسلسل «اللى ما لوش كبير»، ليقدم شخصية ابن البلد الفحل، الذى يُسخر قوته لنصرة المظلوم، ليعيد الثنائى التجربة فى عمل جديد يحمل اسم «ضرب نار».
■ ما الأسباب التى دفعتك للموافقة على بطولة «ضرب نار»؟
- عقب نجاح «اللى مالوش كبير» فى العام الماضى، قررت مع النجمة ياسمين عبدالعزيز أن نعيد التجربة بالتعاون مع المخرج مصطفى فكرى، لكن فى شكل وقصة جديدة ومختلفة عما قدمناه فى «اللى مالوش كبير»، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققناه.
وبالفعل كان تركيزنا على تقديم قصة مختلفة هو الدافع فى بحثنا عن أكثر من سيناريو لنستطيع أن نصل إلى ضالتنا، والحمدلله ربنا وفقنا من خلال قصة وسيناريو للسيناريست ناصر عبدالرحمن، وجلسنا أكثر من مرة معًا للوصول إلى أفضل شكل ممكن نقدمه للجمهور، وحددنا جميع التفاصيل وبعدها انطلقنا فى تصوير العمل.
■ كيف استقبلت ردود الأفعال الأولية على الفيديوهات الترويجية للعمل، وبعض الصور المسربة من كواليس التصوير؟
- الحمدلله ردود الأفعال إيجابية للغاية، وتظهر كم المجهود الذى بذلناه خلال التصوير، والجمهور واعٍ ويستطيع أن يميز بين العمل الذى كلل بالجهد عليه، والعمل الذى استسهل فريقه إنتاجه بأى شكل دون تركيز فى التفاصيل والجودة.
ورأيت هذا النجاح الأولى للعمل منذ فترة سواء من الجمهور فى الشارع أو على «السوشيال ميديا» وهذا بمثابة استكمال للنجاح الذى حققناه فى رمضان الماضى، وأتمنى أن يجد العمل حالة نجاح أكبر خلال الأيام المقبلة بعد عرض عدة حلقات.
■ ما تعليقك على الادعاء بأن شخصية جابر الكومندا بطل «ضرب نار» إعادة استنساخ لشخصية سيف الخديوى بطل عملك السابق «اللى ما لوش كبير»؟
- من الطبيعى أن يقارن الجمهور بين العملين باعتبار أن العمل الأول لاقى نجاحًا كبيرًا بل كان من أنجح المسلسلات التى عرضت فى الموسم الماضى، لكننى أعد الجمهور بأنه سيشاهد عملًا مختلفًا وأقوى من العمل السابق بمراحل، خاصة أننا تعبنا بشكل غير طبيعى خلال التصوير.
شخصية جابر «الكومندا» مختلفة تمامًا عن شخصية سيف «الخديوى»، فالشخصية الجديدة هى شخصية رجل صعيدى يعانى كثيرًا من ظروف الحياة الصعبة، ويعمل طوال الوقت لكسب قوته، ويقابل الكثير من الصعاب.
الشخصيتان مختلفتان تمامًا عن بعضهما، ولكل شخصية لزماتها الخاصة وطريقة كلامها المميزة التى ستكون بعيدة تمامًا عن طريقة كلام «الخديوى»، والجمهور سيرى ذلك من الحلقات الأولى، وأعتقد أن «الكومندا» سيؤثر فى الجمهور بشكل أكبر من «الخديوى»، بسبب فكرة التعاطف الشديدة معه لظروفه الصعبة حتى إن قصة الحب مع ياسمين بشخصية «مهرة» ستكون أشد وأقوى، وبها تفاصيل مختلفة تمامًا.
■ هل يمكن أن تحدثنا عن الخطوط العريضة للعمل الجديد؟
- العمل ملىء بالتفاصيل المتنوعة بين الدراما التى تنشأ من تتابع الأحداث والدراما الناتجة عن الحوار الداخلى الخاص بكل شخصية المعبر عن صراعاتها وأحلامها وطريقة نظرتها للحياة.
المسلسل يتناول قصة رومانسية مليئة بالدراما، إضافة إلى جرعات مكثفة من «الأكشن» التى اعتنيت بها ليرى الجمهور شكلًا جديدًا لهذه النوعية من المشاهد، فقصة الحب التى تجمعنى بمهرة، ليست قصة رومانسية بشكلها التقليدى لكنها قصة بها الكثير من المعاناة، حيث سيحتوى العمل على جرعات كبيرة من الدراما المعتمدة على المواقف بين الطرفين.
وهناك حالة كبيرة من التفاهم بينى وبين ياسمين عبدالعزيز كانت السبب فى نجاح التعاون الأول بيننا ونبنى عليها فى العمل الثانى، فشخصية «مهرة» صعبة ومليئة بالتفاصيل، والجمهور سيرى ياسمين بشكل مختلف وجديد، وهى قادرة على تقمص الشخصية بدرجة عالية من الإتقان، هى ممثلة كبيرة وتستطيع أن تقدم الأدوار الصعبة بسهولة وبطريقتها الخاصة ولها جمهور كبير يدعمها.
■ ما الأسباب التى دفعتك لتكرار العمل مع المخرج مصطفى فكرى؟
- مصطفى فكرى صديق عزيز على قلبى وقلب ياسمين، وهذا هو التعاون الثالث له مع ياسمين بعد «اللى مالوش كبير» ومن قبله «ونحب تانى ليه»، والتعاون الثالث لى معه عقب تعاوننا الموسم الماضى، وقبله بـ«نصيبى وقسمتك».
أنا أفضل العمل معه لأنه مخرج متمكن من أدواته ولديه شخصية مختلفة، فهو واعٍ وصادق ويتفانى فى سبيل نجاح العمل الذى يقدمه ويهتم بكل التفاصيل، فعلى سبيل المثال طريقته فى إخراج «ضرب نار» مختلفة بشكل كبير سيلاحظه الجمهور، وسيجد اختلافات كبيرة بينه وبين «اللى مالوش كبير»، وأنا سعيد بتكرار هذا التعاون مرة أخرى.
■ يشارك النجم الكبير ماجد المصرى فى بطولة «ضرب نار».. فما تعليقك على تجربة العمل معه؟
- ماجد المصرى بمثابة أخ وصديق عزيز على قلبى، ووجوده فى العمل إضافة كبيرة، فهو ممثل كبير ولديه كاريزمته المميزة التى سيطل بها فى العمل، والمسلسل سينجح فى الانتشار بسبب فريق العمل والأسماء المميزة التى تشارك فى بطولته، والذين بذلوا جهدًا كبيرًا، سواء على مستوى التمثيل أو التأليف أو الإخراج، وكل من خلف الكاميرات أيضًا بذلوا مجهودًا مضاعفًا يجعلنى متفائلًا بنجاحه منذ الحلقات الأولى.
■ جرى تصوير غالبية المسلسل فى الشوارع خارج استديوهات التصوير أو مدينة الإنتاج الإعلامى.. فما الصعوبات التى واجهتكم وكيف تغلبتم عليها؟
- بالفعل جرى تصوير المسلسل فى أماكن حقيقية، ونحن أول صناع عمل فنى يصورون داخل سجن حقيقى هو سجن وادى النطرون، كما صورنا فى أحياء شبرا وإمبابة وبولاق، كل المشاهد المصورة فى العمل كانت فى الشارع بأماكن حقيقية وسط الناس، لأننى أرى أن هذا العمل هو مسلسل الشارع ولكل الناس.
التصوير كان صعبًا للغاية بالتأكيد، وواجهتنا الكثير من الصعاب لكننا كنا مصرين على صناعة شىء حقيقى من قلب الشارع، عندما يراه المشاهد يشعر بأن العمل من داخل الواقع الذى يعيش فيه وليس مصنوعًا، وتعبنا جدًا لنخرج بمحتوى يليق بالجمهور.
وأود أن أوجه الشكر لأهالى المناطق والأحياء الشعبية التى صورنا بها لأنهم كانوا متعاونين معنًا جدًا وساعدونا ورحبوا بنا، ورأيت حبهم فى تفاصيل عديدة خلال التصوير، ولعل هذا الحب المتبادل وصل لهم بسبب إيمانهم بأننا نقدم عملًا يشبههم ويتناول قصصًا من واقعهم بطريقة صحيحة غير متكلفة، فمثلًا بعد تصويرنا أكثر من يوم فى هذه الأماكن، وجدنا الأهالى يتعاملون معنا بود شديد وكأننا أقاربهم أو جيرانهم بالفعل، ومن سيرى العمل سيشاهد ذلك بشكل أوضح.
■ هل بإمكانك أن تذكر لنا تفاصيل تصوير أصعب مشهد؟
- كل مشاهد العمل صعبة وأرى أنها مشاهد مؤثرة أو كما نقول بلغة الفنيين «ماستر سين» مشهد رئيسى، فنحن لم نصور أى مشهد سهل، فكل المشاهد صعبة، ومشاهد «الأكشن» كانت الأسهل بالنسبة لى، «الأكشن» أمره سهل، لكن هناك مشاهد درامية صعبة، وصورناها على أفضل شكل ممكن.
■ تلعب أغنية «التتر» دورًا مهمًا فى جذب المشاهدين للعمل، فمن من النجوم قررتم الاستعانة به؟
- هناك عدة أغانٍ فى العمل حيث سيقدم الفنان أحمد شيبة أغنية دعائية للعمل، ويتولى محمد الحلو وحنان ماضى أغنية التتر، وأنا سعيد باشتراك الثنائى معنا فى هذا العمل بصوتيهما المميزين، واللذين بهما الكثير من الطرب الأصيل.
■ متى ينتهى تصوير العمل؟
- نصور ليل نهار خلال الفترة الحالية حتى ننهى التصوير بالكامل فى أقرب وقت، وأعتقد أن التصوير ينتهى بشكل كامل خلال منتصف شهر رمضان.
■ كيف ترى المنافسة فى الموسم الرمضانى الحالى؟
- أتمنى التوفيق للجميع، لكننى أركز بشكل أكبر على عملى بكل تفاصيله فى الداخل والخارج، فنحن نجتهد لنقدم عملًا راقيًا ينال إعجاب الجمهور، وأعتقد أن الجميع يفعل ذلك، وهذا فى صالح الجمهور ليرى أعمالًا جيدة تليق به.
■ سبق لك أن شاركت بصوتك فى مسلسل الرسوم المتحركة «يحيى وكنوز»، وتعود لتكرر التجربة فى الجزء الثانى هذا العام، فما الدافع وراء هذا القرار؟
- حققنا نجاحًا كبيرًا خلال الموسم الأول، وهذا النجاح بنينا عليه لإنتاج الجزء الثانى، وأنا سعيد بالتجربة، لأننا نقدم مسلسل رسوم متحركة يحمل رسائل مهمة تسهم فى تنشئة الأجيال الجديدة تنشئة صحيحة، تتعرف من خلالها على تاريخ بلدها وتغرس فى نفوسها حب الوطن والتفانى من أجل رقيه وتقدمه؟
■ هل تخطط للعودة للسينما فى الفترة المقبلة؟
- بالفعل أحضر لفيلم «البلدوزر» مع المخرج طارق العريان، ومن المقرر أن نبدأ تصويره عقب عيد الفطر المبارك، بعد أن جمعتنا أكثر من جلسة للوقوف على الشكل النهائى للعمل، وجارٍ اختيار باقى أبطال الفيلم.