«نساء مصر»: تعزيز الشمول المالى لدعم المرأة يؤكد إيمان الرئيس بمشاركتها فى التنمية
أشادت الدكتورة منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفالية الأم المثالية، بشأن التوسع فى دعم مشروعات الادخار والإقراض الرقمية، وذلك فى المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، والبرامج التنموية المختلفة لتنفيذ مشروعات صغيرة خضراء وأنشطة مستدامة مدرة للدخل.
وأكدت العبسي، في بيان لها، أن هذه التوجيهات تتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ القائمة على فكرة تعزيز الشمول المالي للمرأة ونوعيتها فيما يتعلق بأوجه الادخار والإقراض واستثمار طاقتها ومؤهلاتها فيما يفيد المجتمع.
وأشارت إلى الخطوات التي يتخذها البنك المركزي في تعزيز دور القطاع المصرفي في دعم الشمول المالي للمرأة، واصفة إياها بالإيجابية التي تسهم في رفع درجة الوعي لدى المرأة، وتسهيل آليات تعاملها مع الخدمات المالية، وتوسيع قاعدة إقامة مشروعات صغيرة تقودها المرأة، خاصة في الأماكن الريفية ونجوع الصعيد.
ولفتت العبسي إلى أن هناك العديد من الدراسات التي أكدت أن المرأة تتحكم في نسبة كبیرة من الثروات التى تؤثر بشكل مباشر أو غیر مباشر فیما یزید عنلى 80% من القرارات الشرائیة والاستھلاكیة، لافتة إلى أن هذه النسبة تجعلها مصدر جذب للبنوك، ومن ثم وجب وضع العديد من الاستراتيجيات التي تنظم آليات التعامل بين المرأة والبنوك، من خلال توعيتها بآليات فتح حسابات مصرفية لها، فضلا عن تنظيم قدراتها الشرائية.
وأكدت أن السير وفقا لاستراتيجية تدعم تعزيز الشمول المالي للمرأة، سيسهم بشكل فعال في توسيع نطاق مجموعات الادخار والإقراض وتعزيز استدامتها، من خلال توعية المرأة بالتكنولوجيا الحديثة ووسائل الدفع الملحقة بها.
وأضافت الدكتورة منال العبسي أن استهداف النساء كفئة للبنوك تعد مصدر ربح لها، لعدة أسباب، أبرزها فكرة ولائها للبنك الذي تتعامل معه، فضلا عن زیادة معدلات الادخار لدي النساء، باعتبارهن يدخرون أموال أكثر من الرجال وودائعھم بالبنك تزداد بمعدل أسرع، فضلا عن انخفاض نسبة عدم السداد والقروض المتعثرة عندما یستھدف البنك المزید من النساء نظرا لالتزامهم بمواعید السداد، ووعيهم بمخاطر الإقراض، وتأثير المرأة القوي على أفراد الأسرة في تشجيعهم علي فتح حسابات بالبنوك.
وأشارت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر إلى أن القيادة السياسية لها الفضل الأكبر في تحريك كافة المؤسسات والمجالس لتحقيق استراتيجية تمكين المرأة المصرية، على رأسها استراتيجية مصر 2030، التي اهتمت بتناول قضية الشمول المالي للمرأة وذلك بالتزامن مع المبادرة الحكومیة "تكافل وكرامة" والتي تستھدف الفئات المھمشة أبرزها السيدات، والتي منحت لهن دعما كبيرا كان لا بد من استراتيجية أخرى تستهدف توعية المرأة بالشمول المالي وآليات التعامل مع البنوك المصرفية على نطاق أوسع من المشاركة.
وثمنت جهود البنك المركزي في الاهتمام للتوعية المالية لكافة فئات المجتمع ومن ضمنهم السيدات، قائلة: ساهمت إطلاق مبادرات البنك المركزي في زيادة الوعي من خلال ورش العمل والبرامج الداعمة لموضوع الشمول المالي للمرأة، ودعم رائدات الأعمال، والمشاريع الناشئة، فضلا عن استهداف خلق كوادر نسائية ريادية في مختلف المجالات.