«على الأصل دوّر».. حكاية أقدم ورشة لصناعة فوانيس رمضان في بني سويف
بقدوم شهر رمضان المبارك، تظهر روحانيات الشهر الكريم من خلال تعليق الفوانيس والزينة في القرى والمدن، ومن ضمنها محافظة بني سويف.
داخل أقدم ورشة لصناعة فوانيس رمضان والتي يملكها «أولاد الحاج كمال جودة» بشارع الديري بجوار ميدان العجمي وسط مدينة بني سويف، تظهر فوانيس رمضان على كل شكل ولون، حيث يظهر داخل الورشة تاريخ صناعة الفوانيس بالمحافظة المرتبط بعائلة الحاج كمال جودة الذي رحل وورث أبناؤه المهنة على مدار 50 عامًا.
يجلس «عادل» وشقيقه «حسن» وأحفادهما، بعد أن ذاع صيتهم داخل المحافظة والمحافظات المجاورة، فلم يقتصر تعليم والدهم على صناعة الفوانيس فقط بل مهن أخرى مثل صناعة أفران الكنافة والحواوشى ومداخن المطاعم والشيش بأنوعها المختلفة.
ويصنع الأشقاء فوانيس رمضان بكل الأشكال والأحجام على مدار 45 عامًا، وبحسب احتياج المواطن، حيث يقوموا بصناعتها من الصاج والقصدير والصفيح وسط إقبال كبير من المواطنين على شراءها.
وكشف «عادل كمال» سر صناعتهم بعد أن تم تطويرها فيقول، إنهم بدأوا بصناعة فوانيس رمضان التي تعمل بلمبة الجاز، ولكن الصناعة تطورت على مدار الزمن، ويعتمد فيها على العمل اليدوي وليس الماكينات، ليتم إنتاج فانوس من أجود الأنواع على كل الأشكال والأنواع التي تتنوع بين ما يعمل بالكهرباء أو الشمعة حسب رغبة الأطفال، ويمكن الاحتفاظ بالفانوس لسنوات عديدة، على عكس الفانوس الصيني.
وأوضح «كمال» أن تعليم والدهم لم يقتصر على صناعة الفوانيس فقط، بل قام بتعلميهم مهن أخرى لتكون ذات ربح على مدار العام مثل صناعة أفران الكنافة والحواوشى ومداخن المطاعم والشيش بأنواعها المختلفة وغيرها من الصناعات الأخرى.