رحيل أبلة فضيلة.. نهاية «الغنوة والحدوتة» (بروفايل)
رحلت الإذاعية الكبيرة وأيقونة ذكريات الأجيال الماضية، فضيلة توفيق عبدالعزيز، الشهيرة بـ"أبلة فضيلة"، وستقام صلاة الجنازة عليها غدا الجمعة عقب صلاة الجمعة فى مسجد عثمان فى مدينة بيكرينج بكندا.
من هي أبلة فضيلة؟
ولدت أبلة فضيلة فى 4 أبريل 1929، وعلق صوتها فى أذهان أطفال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى، وذلك عن طريق أشهر برنامج للأطفال بالإذاعة المصرية فى الوطن العربى، حيث تميزت بصوتها وأدائها الجميل والبسيط لوصوله مباشرة إلى قلب وعقل الأطفال خلال سردها الحكايات والقصص التعليمية لهم، لتجذب الملايين منهم، وتساعد الآباء بشكلٍ إيجابى على ترسيخ القيم والمبادئ التربوية لدى أبنائهم، ومنذ ذلك الوقت أصبحت "أبلة فضيلة" أشهر مقدمة برامج أطفال.
ونالت شهرة واسعة ببرنامج "غنوة وحدوتة" للأطفال، حيث كان وجبة صوتية شيقة ومميزة ينتظرها الملايين من الأطفال في العالم العربي، تبدأ بقصة قصيرة تحمل من المعاني والحكم الكثير، وبعد انتهاء القصة تغني "فضيلة" كلمات خفيفة متصلة بمعنى القصة ورسالتها.
في "غنوة وحدوتة" استضافت «فضيلة» شخصيات كثيرة، من أبرزها الأديب العالمي نجيب محفوظ، والروائي أنيس منصور، والدكتور فاروق الباز، والفنان محمد عبدالوهاب، والشاعر كامل الشناوي، والملحن سيد مكاوي، والمطرب عبدالحليم حافظ، والدكتور يحيى الرخاوي.
وارتبط صوت أبلة فضيلة من خلال مشوارها الإذاعى، والتي بدأته كمذيعة ربط، عام 1953، وبأحد أيام عملها قابلت الرائد الإذاعى محمد محمود شعبان، والشهير بـ"بابا شارو"، فقالت له: "أتمنى أن أعمل كمقدمة برامج للأطفال، فأجابها بابا شارو أنه هو من يتولى العمل على هذا الملف الإذاعى وحده"، ثم بعد ذلك بدأت بتقديم النشرة الإخبارية بالإذاعة، حيث تطورت إمكانياتها وخبراتها على يد الإذاعى الكبير حسنى الحديدى، والذى هو من أشهر مذيعى نشرة الأخبار بالإذاعة المصرية.