رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتاوى رمضان.. حكم صلاة المرأة فى المسجد

صلاة المرأة فى المسجد
صلاة المرأة فى المسجد

صلاة المرأة في المسجد، من الأمور التي تشغل بال الكثير من المسلمين حول العالم وخاصة النساء، حيث تزايد البحث خلال الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقع البحث الشهير "جوجل"، عن حكم صلاة المرأة في المسجد خاصة مع قدوم شهر رمضان الكريم وأداء المسلمين صلاة التراويح خلال شهر رمضان الكريم.

وأعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الأربعاء الموافقَ 22 من شهرِ مارس 2023 هو المتمِّمُ لشهرِ شعبانَ لعامِ 1444 هجريا، وأن يومَ الخميس الموافقَ 23 مارس هو أولُ أيامِ شهرِ رمضانَ لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعين وأربعين من الهجرة.

وحث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أداء صلاة التراويح فقال: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" والمقصود هنا بقيام رمضان أى أداء صلاة التراويح أو قيام الليل.

وقد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة في المسجد وجماعة في منزله مع أسرته الصغيرة.

وقد أداها أوقات وأوقات دون انتظام عليها  مخافة أن تفرض على أمته كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها.

حكم صلاة المرأة في المسجد 

وكشف مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية، عن حكم صلاة المرأة للتروايح في المسجد، وذلك إجابة على أحد الأسئلة الواردة إليه لطلب الفتوى.

وأكد العالمي للفتوى،أنه مع تقرير ثواب ذهاب المرأة إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة؛ إلَّا أن صلاتها في بيتها أفضل؛ فعَنْ أُمِّ حُمَيْدٍ امْرَأَةِ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّهَا جَاءَتِ النَّبِيَّ صلَّ الله عليه وسلم، وقَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُحِبُّ الصَّلَاةَ مَعَكَ، قَالَ: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلَاةَ مَعِي، وَصَلَاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي دَارِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِي»، قَالَ: فَأَمَرَتْ فَبُنِيَ لَهَا مَسْجِدٌ فِي أَقْصَى شَيْءٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِهِ، فَكَانَتْ تُصَلِّي فِيهِ حَتَّى لَقِيَتِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ. [أخرجه أحمد]

وتابع أن صلاة المرأة في المسجد تكون بإذن زوجها، ويُستحبُّ له أن يأذن لها إنْ أَمِنَ عليها الفتنة، والطريق، ولم يخش إصابتها بسوء، وهو مذهبُ جمهور الفقهاء؛ فعَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّ الله عليه وسلم قال: «لا تَمنَعوا إِماءَ الله مَسَاجدَ الله» [مُتَّفقٌ عليه]، مع مُراعاة ضوابط خروج المرأة من منزلها؛ من ارتداء الحجاب، وعدم التَّطيُّب والتَّزيُّن؛ فعَنْ زَيْنَبَ، امْرَأَةِ عَبْدِ اللهِ، قَالَتْ: قَالَ لَنَا رَسُولُ الله صلَّ الله عليه وسلم: «إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلَا تَمَسَّ طِيبًا». [أخرجه مسلم].

وفند العالمي للفتوى الحكم الشرعي لصلاة المرأة في الأماكن العامة والتي جاءت كالآتي..
يجوز للمرأة أن تَؤُم مثيلاتها من النساء في صلاة جماعة؛ فعَنْ أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قالت أن رَسُول اللَّهِ صلَّ الله عليه وسلم كَانَ يَزُورُهَا فِي بَيْتِهَا وَجَعَلَ لَهَا مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ لَهَا، وَأَمَرَهَا أَنْ تَؤُمَّ أَهْلَ دَارِهَا». [أخرجه أبو داود]


وإذا أمَّت المرأة امرأةً واحدة أوقفتها عَن يمينها غير مُتقدِّمة عليها، وإنْ كانتا اثنتين فأكثر وَقَفت وسطهنّ ولا تتقدَّم عليهنّ أيضًا؛ فعَنْ رَائِطَةَ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّ عَائِشَةَ أَمَّتْ نِسْوَةً فِي الْمَكْتُوبَةِ فَأَمَّتْهُنَّ بَيْنَهُنَّ وَسَطًا. [أخرجه البيهقي في سننه]
وتجهرُ المرأة بالقراءة عند إمامتها للنساء في الصلاة الجهرية، ولا بأس إنْ سَمِعها أحد محارمها، وإن كانت في حضور أجانب عنها خَفَّضت مِن صوتها.
ولا بأس أن تؤمَّ المرأة أطفالها من البنات، والبنين غير الممَيِّزين، فإن كان بينهم صبيٌّ مُميِّز لم تصح إمامتها له، وإن صلى هو إمامًا بهنَّ فصلاة الجميع صحيحة.
وتجوز إمامة الصَّبِيَّة المُميِّزة للنساء كالأم والقريبة؛ قياسًا على صحة إمامة الصَّبي المُميِّز.
صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها خارجه، بما في ذلك المسجد.
إن خشيت المرأة فوات وقت صلاةٍ وهي خارج بيتها في مكانٍ عامٍّ؛ بحثت عن مكان تستتر فيه، وأدَّت صلاتها.
إن لم تجد المرأة  واتخذت ساترًا كجدار أو شجرة، وصلَّت، مع التزامها بالحجاب والسِّتر الكامل؛ صحَّت صلاتُها.
إن لم تجد المرأة  ساترًا من جدار ونحوه، وصلت دونه، مع التزامٍ تامٍّ بالحجاب والسِّتر؛ صحت صلاتها، وإن كان يستحب لها أن تضم بعضها إلى بعض حال الرُّكوع والسجود.
رؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها، مع ضرورة التزامها بالحجاب والستر.
يجوز للمرأة أن تؤدي الصلاة وهي لابسة حذاءها ما دام طاهرًا.