مومياوات ذهبية.. متحف مانشستر يكشف روعة مصر الفرعونية بمعرض جديد
افتتح المعرض الدولي الذي يضم مومياوات ومصنوعات يدوية من مصر اليونانية الرومانية لأول مرة في المملكة المتحدة في متحف مانشستر الذي تم تجديده حديثًا، والذي يعد موطن لمجموعة رائعة من القطع الأثرية المصرية القديمة.
وأكد موقع "ذا باست" البريطاني، أنه بعد أكثر من قرن من الزمان، تكشف المملكة المتحدة سحر مصر القديمة من خلال معرض المومياوات الذهبية، والذي يعكس مدى جاذبية الثقافة لمصر اليونانية الرومانية، بينما يقدم أيضًا للزوار فرصة لإعادة النظر في الأفكار الحالية حول الحياة والموت في العالم المصري القديم، كما يقدم رؤى جديدة عن الحضارة التي لاتزال تذهل العالم حتى الآن.
وتابع أنه تم جمع العديد من هذه القطع أثناء حفريات ويليام ماثيو فليندرز بيتري في هوارة في منطقة الفيوم بمصر في ثمانينيات القرن التاسع عشر التي استمرت حتى عام 1911.
وأضاف أن المومياوات الذهبية في معرض مصر، الذي افتتح مؤخرًا في مانشستر بعد جولة في العديد من المتاحف في الولايات المتحدة والصين، يضم 107 قطع و8 أفراد محنطين من مجموعات متحف مانشستر.
ثقافة تقاليد الدفن في مصر القديمة
ووفقًا للموقع البريطاني، فإن المعرض يتضمن مومياء ذهبية تخص امرأة تدعى إيزيوس في حوارة عام 1911، وملامح وجه قناع المومياء وتسريحة شعرها تذكر أنها في عصر البطلمية، بينما تتميز العناصر الأخرى للكرتوناج بالأيقونات الفرعونية التقليدية، مما يعكس التعددية الثقافية الموجودة في تقاليد الدفن في مصر في الموعد.
وتعود غالبية هذه القطع إلى العصر اليوناني الروماني (300 قبل الميلاد - 300 بعد الميلاد)، عندما حكم البطالمة مصر أولاً - سلالة من أصل مقدوني، وانتهت بكليوباترا السابعة في 31 قبل الميلاد - ثم بسلسلة من الرومان الأباطرة، والتي تعتبر فترة رائعة في تاريخ البلاد، حيث انعكس التعددية الثقافية للمجتمع ليس فقط في زخارف الحياة اليومية ولكن أيضًا في المعتقدات والممارسات المحيطة بالموت.
العالم السفلي والمحنطات
وأشار الموقع البريطاني، إلى المعتقدات في مصر القديمة والتقاليد حول الموت والحياة الآخرة، على وجه الخصوص، حيث يعد التحنيط عند القدماء المصريين من أشهر جوانب "مصر القديمة" في الثقافة الشعبية.
وأفاد الموقع، أنه يتم عرض "صور الفيوم"، والتي كانت تستخدم أحيانًا بدلاً من أقنعة مومياء الكرتون، حيث إن هذه الألواح الخشبية الرفيعة التي تم لصقها بالمومياء على وجه المتوفى، تحمل صورًا مبنية باستخدام مزيج من الشمع الساخن والصبغة، وربما تم تطوير هذه التقنية في إيطاليا القديمة، وتستخدم لإنشاء صورة نابضة بالحياة للغاية، كما أنه تم العثور على هذه الصور في مواقع مختلفة في جميع أنحاء مصر، ولكنها أكثر عددًا في منطقة الفيوم، حيث تم تحديد الأمثلة الأولى بواسطة Flinders Petrie في ثمانينيات القرن التاسع عشر.