فى ذكرى رحيله.. البابا شنودة فى عيون الكنيسة الأسقفية (فيديو)
يتزامن يوم ١٧ مارس ٢٠٢٣ ذكرى نياحة "وفاة" البابا شنودة الثالث، البطريرك 117 بين باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي رحل عن عالمنا منذ ١١ عاماً.
كشف المطران منير حنا، المطران الشرفي للكنيسة الأسقفية بمصر، عن بداية علاقاته بالبابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
وقال المطران منير حنا في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه بدأت علاقتي مع قداسة البابا شنودة الثالث منذ كان أسقفًا للتعليم وكان وقتها أحد المرشحين للبطريركية، وذلك في سبتمبر 1971، خلال سفره إلى النمسا في فيينا لحضوره أول مؤتمر يعقد بعد 1500 عام من الانفصال بين الكنائس الشرقية والغربية.
كان البابا شنودة الثالث ممثلاً عن الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، فتقابلت معه على متن الطائرة المتجهة إلى فيينا، وكنت مسافرا للتدريب بأحد مستشفياتها، وعند وصولنا إلى فيينا قامت الكنيسة الكاثوليكية بإعطائي غرفة في سكن البابا ووقتها كنت طالبًا بكلية الطب وكنت أعرف قداسته عندما كان يأتي ليلقي محاضرات لطلبة كلية الطب وكان يحاضر أيضًا بأسرة لوقا الطبيب الخاصة بطلبة كلية الطب بجاردن سيتي فهذه أول مرة اتعرف عن قرب عن البابا شنودة وجلست معاه 5 أيام متصلة.
أما عن ذكرياته مع البابا شنودة في فيينا قال المطران منير حنا: البابا شنودة كان إنسانًا بسيطًا للغاية لمست فيه الراهب المتقشف، كما لمست فيه أنه مفكر عظيم ويتعمق في الأمور، ومن أكثر المواقف التي لامستني أنا شخصيًا عن قرب أنه في نهاية مؤتمر فيينا عام1971، أصر يعطيني من عملة النمسا ووقتها قال لي "أنا أبوك"، في هذة اللحظة شعرت أنه راعي حقيقي يرعي أولاده كما لمسني حنانه وأبوته، ولامست محبة غير عادية من قداسة البابا.. كما أوصى أحد الأطباء بالنمسا بمساعدتي في تدريب بأحد المستشفيات بالنمسا، كما لاحظت وطنيته الشديدة خارج مصر فكان البابا شنودة خلال زيارته المهجر سفيرًا لمصر، يتحدث عن مصر بمحبة غير عادية.