دراسة: الحصول على نوم جيد أكثر أهمية لحياة صحية وسعيدة
أظهر بحث جديد أن الحصول على نوم جيد قد يكون أكثر أهمية لحياة صحية وسعيدة من 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة، حيث وجدت دراسة أجراها علماء في جامعة تشارلز في براج والأكاديمية التشيكية للعلوم أن أولئك الذين أبلغوا عن نوعية نوم جيدة، التي تم تعريفها على أنها قادرة على النوم بسرعة والبقاء نائمين دون الاستيقاظ مرات عديدة، أفادوا أيضًا بأنهم يتمتعون بنوعية حياة أفضل مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وقامت الدراسة التي تابعت أكثر من 4000 شخص في جمهورية التشيك لمدة 3 سنوات، بقياس جودة الحياة باستخدام 5 معايير: الرضا والرفاهية والسعادة والصحة الذاتية وضغوط العمل.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين تحسن نومهم يتمتعون أيضًا بنوعية حياة أفضل، كما وجدوا أن مدة النوم ليست مهمة لنوعية حياة الفرد مثل النوم الجيد ليلاً، تدعم الدراسة التي نُشرت في مجلة PLoS One التوصية بأن تحسين نوعية النوم قد يكون له آثار مفيدة على نتائج الصحة.
وقال الباحثون: "النوم الأفضل يعني نوعية حياة أفضل.. بينما يعد وقت النوم ومدة النوم أمرًا مهمًا، فإن الأفراد الذين يتمتعون بنوم أفضل يتمتعون أيضًا بنوعية حياة أفضل بغض النظر عن وقت وطول النوم".
كما فحصت الدراسة أيضًا "اضطراب الرحلات الجوية الطويلة الاجتماعية"، حيث لا تتطابق أنماط النوم الموجهة اجتماعيًا والإيقاعات البيولوجية، ووجدت أن جودة النوم مرتبطة بالصحة والسعادة، بينما ارتبط إجهاد العمل بالتأخر الاجتماعي.
ومع ذلك، قال الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان النوم السيئ يقلل من جودة الحياة أو ما إذا كانت نوعية الحياة المنخفضة تؤدي إلى رداءة نوعية النوم، وقال البروفيسور والش، المشرف على الدراسة، إن النتائج تشير إلى وجود علاقة قوية بين نوعية النوم المبلغ عنه ذاتيًا ونوعية الحياة.
قال: "7 إلى 9 ساعات من النوم للبالغين تستند إلى أبحاث تجريبية، لكننا نتعلم الآن أن احتياجات النوم الفردية مهمة وأن الفرد يمكن على سبيل المثال أن ينام أقصر ولكن لا يزال يقدم جودة نوم جيدة".