عبدالمنعم سعيد يكشف كواليس الاتفاق السعودى الإيرانى: «يمثل إقليمية جديدة»
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن الاتفاق السعودي الإيراني، بدأ التمهيد له منذ إعلان العلا في 5 يناير 2021، الذي يمكن اعتباره نقطة البداية في الإقليمية الجديدة، وتهدئة الخلافات والصراعات، لأن أهل المنطقة ليس أمامهم إلا التعاون.
وأضاف خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن الاتفاق السعودي الإيراني، يمثل إقليمية جديدة، مشيرًا إلى أن أحد ردود الفعل لما سمي بالربيع العربي، هو الإصلاح، فبعد أن أخذ الإخوان والتيارات الأصولية والإرهابية دورها كرد فعل، بدأ الإصلاح لأنه لا يمكن أن نعود إلى ما قبل الأحداث.
وأشار إلى أن 2015 كانت سنة حاسمة، خاصة للسعودية ومصر، لكن هناك إصلاح أقدم في الإمارات والأردن، موضحًا أن الإصلاح يتطلب توفر مناخ إقليمي مستقر.
وكشف المفكر السياسي أن التفكير في اتفاق سعودي إيراني بدأ مع الاحتدام في الأزمة اليمنية، وضرب مواقع داخل السعودية والإمارات، فصار واضحًا من الأحداث أن ما تقدمه الولايات المتحدة ليس كافيًا ولا ناجعًا، بدأ تحسين العلاقات، وحل المشاكل مع قطر، ومحاولات تفاهم مع تركيا، كل هذا يعد بداية الحوار الإيراني السعودي الذي بدأ بعد شهرين من إعلان العلا في 2021.
ولفت إلى أن التقارير كانت تشير إلى أن الحوار غير منتج، ويبدو أن التصريحات كانت تمويهية، وأن ما كان جاريًا أكثر من المعلن.