آمال إسماعيل: الحب كلمة سر حصولي على الماجستير في سن الـ87
«في شبابي لم أتمكن من استكمال تعليمي بسبب مسؤولية الزواج والأولاد، وبسبب حبي لزوجي الجنوني وافقت على الزواج والتفرغ للمنزل والأولاد ولكن كان يراودني حلم التعليم»، هكذا قالت آمال إسماعيل التي تبلغ من العمر 87 عامًا، وحصلت على درجة الماجستير.
«آمال» بنت محافظة الدقهلية بسبب العادات والتقاليد داخل مجتمعها وقتها خرجت من التعليم في عمر الـ12 عامًا، حيث أجبرتها الظروف على التفرغ للزواج كانت حينها طالبة في الصف الثاني الإعدادي بمدرسة العائلة المقدسة، وتدرس باللغة الفرنسية.
ولكنها استطاعت الحصول على الشهادة الإعدادية في عمر الـ 38 عامًا، وحينها أُصيبت بالسرطان ووقف بجوارها زوجها شريك حياتها الذي لم يتخل عنها لحظة ولم يفكر مرتين في دعمها لآخر لحظة في حياته حيث كانت أصعب لحظة في حياتها كما وصفتها، ولم تفق منها إلا مع بداية تفكيرها في الماجستير.
ولم يجعلها هذا الأمر تكف عن الاستكمال وبالفعل عند بلوغها عام 68 واصلت التعليم الثانوي وكانت من المتفوقات خلال الـثلاث سنوات وتخرجت في كلية الآداب قسم اجتماع جامعة المنصورة.
قالت لـ "الدستور": الحب هو دافعها وانه غير مقتصر عن حب الناس أو العلاقات الإنسانية فكان (حب العلم) هو ملهمها ودافعها لتحقيق رغبتها رغم التقدم بالسن وأن المرض أو أعراض الشيخوخة لم تكن في حسبانها عندما قررت أن تخوض التحدي، ولكن بالإصرار وتشجيع من حولها من أشخا يقدمون لها يد العون في كل مرحلة من حياتها استطاعت أن تنجز ما لم تكن تحلم بإنجازه في هذا العمر، وأثنت ايضًا على دور الإعلام في تسليط الضوء على تجربتها داعية من الله التوفيق لكل شخص يسعي في تحقيق أحلامه.