محاكم روسية فى شرق أوكرانيا تقضى بسجن 3 جنود أوكرانيين
قضت محاكم أنشأتها روسيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها في أوكرانيا، اليوم الجمعة، بسجن ثلاثة جنود أوكرانيين بينهم ناشط حقوقي لفترات طويلة بعد إدانتهم بتهم الشروع في القتل وإساءة معاملة المدنيين.
وقال بيان صادر عن لجنة التحقيق الروسية إن "المحاكم العليا لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين أصدرت أحكاما في ثلاث قضايا جنائية ضد المواطنين الأوكرانيين فيكتور بوخوزي ومكسيم بوتكيفيتش وفلاديسلاف شيل".
وأعلنت موسكو العام الماضي منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا جزءا من روسيا بعد استفتاءات نددت بها كييف والغرب.
وأضاف البيان "أدين جميع المتهمين بإساءة معاملة السكان المدنيين واستخدام أساليب محظورة (في القتال) خلال نزاع مسلح".
وأدين بوتكيفيتش الناشط الحقوقي وصاحب إذاعة مستقلة بتهمة محاولة القتل وحكم عليه بالسجن 13 عاما، كما حكم على شيل بالسجن 18 عاما ونصف العام بالتهمة نفسها.
وانضم بوتكيفيتش إلى الجيش الأوكراني في مارس العام الماضي بعد وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وزعم المحققون أن بوتكيفيتش أصاب مدنيين اثنين عندما "أطلق قذيفة مضادة للدبابات" على مدخل مبنى سكني في مدينة سيفيرودونيتسك في منطقة لوغانسك التي تسيطر عليها روسيا.
وأضاف المحققون أن شيل أطلق النار على رجل "لترويع المدنيين" في مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب أوكرانيا التي سقطت بيد القوات الروسية بعد حصار استمر أسابيع.
وحكم على بوخوزي قائد كتيبة آزوف التي دافعت عن مصانع الصلب في آزوفستال في ماريوبول بالسجن ثماني سنوات وستة أشهر بتهمة ضرب امرأة في ماريوبول.
وقال المحققون إن المحكومين الثلاثة سيقضون عقوباتهم في مستوطنة عقابية.
ونددت وزارة الخارجية الأوكرانية بهذه الأحكام ووصفتها بأنها "غير قانونية وباطلة"، ودعت المجتمع الدولي إلى "إدانتها" و"المطالبة" بالإفراج عن الجنود.
وقالت الوزارة إن "المحاكمة الزائفة التي ابتدعها الاتحاد الروسي تهدف إلى إضفاء الشرعية على انتقام سياسي آخر ضد المواطنين الأوكرانيين".