«كتف فى كتف»| توزيع مليون كرتونة مواد غذائية و160 ألف وجبة و30 ألف قطعة ملابس على الفئات الأولى بالرعاية فى 16 محافظة
- مطابخ فى المحافظات لتوفير وجبات ساخنة بمشاركة أكبر عدد من المتطوعين
- قاعدة بيانات مُحكمة لضمان التوزيع العادل للمساعدات ووصولها لمستحقيها فى جميع المحافظات
- برلمانيون: المبادرة تأتى فى توقيت مهم يحتم علينا التراحم والتضامن بين جميع أطياف المجتمع
- 10 بنوك مصرية تستقبل تبرعات «حياة كريمة»
- مؤسسة «حياة كريمة» تشارك فى المبادرة.. وتُطلق حسابها البنكى الموحد لتلقى التبرعات المختلفة
أعلن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى عن انطلاق فعاليات مبادرة «كتف فى كتف»، أكبر مبادرة حماية اجتماعية فى مصر، وذلك استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث انطلقت فعاليات المبادرة، أمس، فى ١٦ محافظة بالتوازى وهى: «القاهرة- الجيزة- القليوبية- الغربية- المنوفية- الشرقية- الدقهلية- كفرالشيخ- البحيرة- الإسكندرية- الإسماعيلية- الفيوم- بنى سويف- سوهاج- الأقصر- أسوان».
وقال التحالف، فى بيان، إن تلك الفعاليات تشمل تعبئة وتوزيع أكثر من مليون كرتونة مواد غذائية، بالإضافة إلى ١٦٠ ألف وجبة و٣٠ ألف قطعة ملابس على الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا من أهالى تلك المحافظات بمشاركة متطوعى التحالف.
وكان للأطفال نصيب من المبادرة وذلك بتوزيع فوانيس رمضان والألعاب وذلك لإدخال البهجة والسرور على الأطفال وأسرهم تزامنًا مع اقتراب الشهر المبارك.
وتأتى مبادرة «كتف فى كتف»، التى تعد أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية فى تاريخ مصر، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدعم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقًا، وتماشيًا مع جهود التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، حيث تبدأ بالمواطنين فى المحافظات الحدودية، لتخفيف العبء عنهم وكذلك حدة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، والمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى جميع المجالات.
من جهتها، أعلنت مؤسسة «حياة كريمة» مشاركتها فى مبادرة «كتف فى كتف» بـ٣ محافظات وهى: «الشرقية وكفرالشيخ والأقصر»، وذلك لتقديم المساعدات للمواطنين الأكثر احتياجًا فى قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
وقام المتطوعون فى مؤسسة «حياة كريمة» بعملية نقل الكراتين تباعًا فى شكل سلسلة منظمة استعدادًا لتسليمها إلى المواطنين تمهيدًا للانطلاق فى القرى.
وتشهد محافظة الأقصر توزيع كراتين المساعدات الغذائية على المرضى والعاملين بمستشفى شفا الأورمان بالأقصر، وتوفير ألعاب لأطفال المستشفى وتوزيع فوانيس رمضان لإدخال البهجة والسرور عليهم، بالإضافة إلى توزيع مكافآت مالية لأولياء الأمور، وتجهيز فعاليات ترفيهية للأطفال (مسرح العرائس).
وتتضمن الفعالية تنفيذ ورشة حكى للأطفال عن مبادرة «حياة كريمة»، ومشاركة الأطفال فى تعبئة الكراتين، وتنفيذ احتفالية لسفراء حياة كريمة، بالإضافة إلى إجراء جلسات حوارية.
وفى سياق متصل، أعلنت مؤسسة «حياة كريمة» عن إطلاق حسابها الموحد بعدد من البنوك المصرية لتلقى التبرعات ودفع الزكاة.
وقالت المؤسسة عبر صفحتها الرسمية: «مع ٤٥٠٠٤٥٠٠ سهلناها عليك.. تقدر من خلال حسابات المؤسسة المنتشرة فى البنوك المصرية تتبرع بسهولة وتدفع زكاتك وتشارك معانا فى كراتين رمضان أو فى توفير الأطراف الصناعية والكراسى المتحركة لذوى الهمم»، مشيرة إلى أن الجميع بإمكانهم اختيار أين تذهب مساهماتهم فى مختلف أنشطة المؤسسة الخيرية.
وأوضحت أن حسابها البنكى الموحد تم إطلاقه فى ١٠ بنوك مصرية وهى: «بنك مصر، بنك ناصر، البنك الأهلى المصرى، البنك الأهلى المتحد، البنك الأهلى الكويتى، البنك التجارى الدولى، بنك أبوظبى التجارى، بنك الإسكندرية، البنك العربى الإفريقى الدولى، البنك المصرى لتنمية الصادرات».
«العمل الأهلى» يضع اللمسات الأخيرة قبل إطلاق المبادرة بـ«استاد القاهرة»
يعكف التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة لمبادرة «كتف فى كتف»، المقرر إطلاقها الجمعة المقبل الموافق ١٧ مارس الجارى، فى استاد القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة، وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى.
وتستهدف المبادرة توزيع ٤ ملايين كرتونة مواد غذائية فى جميع المحافظات، قبل شهر رمضان المبارك، للتخفيف من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على الطبقات الفقيرة والأكثر احتياجًا.
وتوفر المبادرة كراتين مواد غذائية، بحيث تكفى كل كرتونة منها أسرة مكونة من ٥ أفراد لمدة شهر، إضافةv إلى افتتاح مطابخ فى جميع المحافظات لتوفير وجبات ساخنة للمواطنين بمشاركة أكبر عدد من المتطوعين.
وقالت الدكتورة دينا هلالى، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، إن تدشين المبادرة يأتى فى توقيت مهم، يحتاج من الجميع إلى التراحم وإعلاء التكاتف والتضامن بين كل أطياف المجتمع، لما تقتضيه طبيعة المرحلة الحالية من تركيز أكبر على دعم الطبقات الفقيرة للتخفيف من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التى ضربت العالم وألقت بظلالها على مصر.
وأضافت: «المبادرة تتسق مع توجيهات الرئيس الدائمة لمضاعفة الجهود ومساندة المواطنين الأكثر احتياجًا، وتمكينهم من تجاوز مصاعب الحياة نتيجة ارتفاع أسعار السلع، كما تترجم خطط الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال القضاء على الجوع وتعزيز الأمن الغذائى، مستفيدة فى ذلك من وجود قاعدة بيانات محكمة تضمن التوزيع العادل للمساعدات ووصولها لمستحقيها فى جميع المحافظات».
وشددت عضو مجلس الشيوخ على أن المبادرة، التى يمكن وصفها بأنها «الأكبر على الإطلاق فى تاريخ العمل الخيرى فى مصر»، تسعى لمد مظلة الحماية الاجتماعية فى المجتمع، وتنقل رسالة للجميع بأهمية التلاحم والترابط فى تلك المرحلة الدقيقة من عمر الوطن.
وواصلت: «ترسخ المبادرة مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال انتشار التحالف فى جميع محافظات الجمهورية، اعتمادًا على آلاف المتطوعين المدربين لتوزيع المواد الغذائية».
وأشادت باهتمام القيادة السياسية بالعمل الأهلى، وإعلان ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدنى، ما ساعد فى تهيئة المناخ للاستفادة من قدراته وطاقاته فيما يخدم محدودى الدخل ويؤمِّن غذاءهم، مشيرة إلى أن هذه المبادرة استكمال لما قدمه التحالف من مبادرات سابقة مثل «ستر وعافية» و«خيرك سابق»، والتى كان لها تأثير ودور فعال وإيجابى فى المجتمع.
وقال هانى العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن مبادرة «كتف فى كتف» خطوة جادة نحو استثمار جهود العمل الأهلى فى تلبية احتياجات المرحلة الاستثنائية التى نمر بها، التى تعرضت لها البلاد إثر التداعيات العالمية الراهنة شأنها شأن باقى الدول.
وأضاف «العسال»: «علينا أن نتحلى بالمسئولية المجتمعية، وأن نمد يد العون للطبقات الكادحة، لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم اليومية بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان المعظم».
ووصف عضو مجلس الشيوخ المبادرة بأنها نقطة انطلاق مهمة نحو تحقيق مزيد من المكتسبات فى سبيل تعزيز العمل الخيرى والتكافلى، لزيادة المستفيدين وتحصين الفئات الأكثر استحقاقًا ضد الأعباء الاقتصادية العالمية.
وشدد على أن التحالف الوطنى يمثل نواة جادة للتكامل مع «رؤية مصر ٢٠٣٠»، باعتباره أداة توحيد مهمة للعمل الأهلى، لضمان الوصول بالخدمات لأبعد نقطة فى الجمهورية، وخدمة الفئات الأكثر احتياجًا، بالتنسيق وليس التنافس بين المؤسسات المنضوية تحت لوائه.
وتابع: «التحالف يسهم فى تعبئة الجهود وضمان توسيع دائرة التمكين وزيادة فرص الدعم للأسر الفقيرة، خاصة أن عام ٢٠٢٢ كان مرحلة تحول فى مسار المجتمع المدنى، الذى يحظى بدعم واهتمام بالغ من الرئيس السيسى، إيمانًا بأهمية الشراكة بينه وبين الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وقال أحمد صبور، أمين سر لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن المبادرة واحدة من أهم المبادرات الإنسانية فى العالم، التى يشارك فى إطلاقها منظمات المجتمع المدنى والجمعيات والمؤسسات الخيرية، من أجل توزيع ٤ ملايين كرتونة غذائية فى جميع المحافظات على الأسر الأكثر احتياجًا.
ونبه «صبور» إلى أهمية دور العمل الخيرى والأهلى كمكمل للجهود الحكومية فى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وباعتباره إحدى ركائز الدولة الأساسية للعبور نحو الجمهورية الجديدة.
وأضاف: «الرئيس السيسى كلف التحالف الوطنى للعمل الأهلى بمواصلة جهوده من أجل تحقيق التنمية، وتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية لملايين المواطنين، وهو ما يعكس حجم الاهتمام الموجه من الدولة والمجتمع المدنى للفئات الأكثر احتياجًا».
وكشف عن إعداد قاعدة بيانات موحدة للمحتاجين وتنقيتها، لتحديد الأسر المستحقة لضمان وصول المساعدات إليهم، مشيرًا إلى أن «مظاهرة التضامن المقرر أن تنطلق يوم ١٧ مارس الجارى فى استاد القاهرة، بحضور الرئيس، ستنقل للعالم مدى ترابط الشعب، وقدرته على تعزيز مفهوم التكافل الاجتماعى بين أفراده».
ورأى أن اختيار توقيت إطلاق المبادرة قبيل حلول شهر رمضان، يعكس حرص الدولة والمجتمع الأهلى على بث رسائل طمأنة للمواطن بأن لديه ما يكفيه من السلع الغذائية الأساسية خلال الشهر الكريم.
وشدد «صبور» على أهمية تعزيز ثقافة العمل التطوعى بين الشباب، مشيدًا فى الوقت ذاته بالتحالف الوطنى للعمل الأهلى، الذى أحدث تحولًا نوعيًا فى ملف التطوع، وفى تطوير مفهوم مشاركة الجمعيات الأهلية فى العمل التنموى، مع الحاجة حاليًا لمواصلة تقديم الدعم للمجتمع المدنى والأهلى لأداء دور مكمل لدور الدولة.