خبير: الصين تتخوف من تطبيقات الذكاء الصناعى الأمريكية
حذرت تقارير صينية من استخدام الولايات المتحدة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل تشات بوت، لاستهداف ومحاصرة بكين.
وتعليقًا على هذا الأمر، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن هناك مخاوف صينية من استخدام الولايات المتحدة البرنامج الخاص الذي تم الإعلان عنه، والقضية ليست في البرنامج ولكن في تصعيد الصين من هجومها على السياسة الأمريكية في هذا المجال، لأن استخدام «تشاد بوت» لغسل أدمغة الصينيين سيؤدي إلى نتائج خطيرة، خاصة أنهم تحدثوا عن البعد السيكولوجي والنفسي.
وأشار فهمي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تؤكد فشل النظام الصيني وإثارة الخلافات في الداخل وغيرهما، مستدركًا: "أعتقد أن هذا يقلق الجانب الصيني، فالتفاصيل معلومة حول هذا الأمر، فهو مرتبط بالسياسة الأمريكية والشركة نفسها لها حساباتها في هذا".
وأضاف فهمي أن الصين لن تصمت، خاصة أنها تكثف الآن عملها لإنشاء الروبوتات العبقرية للجيل الحديث، المرتبط بتنويع مصادر الذكاء الصناعي وغيرها، مؤكدًا أن المعركة ثنائية ومستمرة، والعديد من الشركات الصينية بدأت تعلن عن خططها لإطلاق هذه الروبوتات للمحادثات الخاصة، وستؤدى إلى مزيد من المواجهة.
وأشار فهمي إلى أن تلك الروبوتات للمحادثات الخاصة هي برنامج دردشة ليس معتمدا على فكرة البعد السيكولوجي والتعاملات الداخلية وروبوتات الدردشة للذكاء مبنية على نفس الأفكار والرؤى.
فهمي: ما يحدث الآن سيؤدى إلى توتر فى العلاقات الأمريكية الصينية
وأكد فهمي أن هذا سيؤدي إلى توتر في العلاقات الأمريكية الصينية، خاصة عقب أزمة المنطاد وعقب أزمة الاختراقات الأمنية، فبالتالي الحرب لن تتوقف وستكون هناك مواجهات تدخلها شركات كبرى، وما يحدث الآن يؤكد أن الصين ستلجأ إلى خياراتها البديلة، خاصة أن شركة "أوبن إي" ستستخدم أنظمة حديثة، وهناك شركات صينية مقابلة منها شركة «بايدو» الصينية التى ستطلق تطبيقا مضادا مباشرا لها، والشركات الصينية لها إمكانيات وقدرات هائلة في هذا المجال، وهناك مخطط لشركات أخرى.
وشدد فهمي على أن الحرب مستمرة، وبها صراعات فيها رؤي وأفكار واستخدام للأجيال الخاصة من الذكاء الاصطناعي، وحالة التجاذب مستمرة بين البلدين، ولن تتوقف في إطار سعي كل طرف لإثبات قدراته.