أرملة الشهيد محمود طلعت زيادة تتحدث عن بطولاته فى يوم الشهيد
تحدثت بسمة عبدالنبي، أرملة الشهيد المقدم محمود طلعت زيادة، عن بطولات زوجها في يوم الشهيد.
وقالت أرملة الشهيد المقدم محمود طلعت زيادة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المُذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، إن زوجها الراحل كان متواضعًا وعطوفًا وشخصية لا يمكن تعويضها، وفي 22 أبريل المقبل ستحل الذكرى الخامسة لاستشهاده.
وأضافت أن من الصعب نسيان التفاصيل المحيطة بواقعة استشهاده، متابعة: «قبلها بأسبوع تم استهداف كتيبته وكان إجازة، وقلت له الحمد لله على أنك موجود معنا، لكن رده عليّ كان غريبًا، وقال لي هل يمكن لأحد أن يكره أن يستشهد من أجل مصر، سكت ولم أرد عليه».
وتابعت: «بعدها عاد إلى عمله، وكان حزينًا في هذا الأسبوع، كنت أتحدث إليه وكان يرد بهدوء كبير، وفي إحدى المرات بكيت دون أن أعلم لماذا، لكن قلبي كان يشعر بأن شيئًا سيحدث، وهو كان يشعر بأنه سيموت شهيدًا».
تفاصيل آخر مكاملة للشهيد المقدم محمود طلعت زيادة مع زوجته
واستكملت: «كانت تلك الواقعة قبل استشهاده، وفي يوم السبت قال لي إنه سيخرج في مداهمة في العاشرة صباحًا، وكان يتحدث إليّ في السادسة صباحًا حتى أذهب إلى عملي، لكنه لم يفعل في هذا اليوم، واتصلت به ولم يرد عليّ إلا في الثامنة إلا الربع ورد عليّ وقال لي إنه لم يستطع الرد قبل ذلك بسبب الشبكة، وكانت آخر مكالمة بيننا في الساعة 9.21، قالي عاوز أتكلم معاكي، لكن ملحقناش، لأن الشبكة فصلت خالص واستشهد في الساعة العاشرة».
وأردفت: «والدته حاولت اتصلت بي وأنا في الطريق إلى البيت بعد انتهاء عملي، فضلت تأجيل الرد لحين الوصول إلى البيت، وعندما وصلت البيت، وجدت ابنتيه تقولان لي بابا مات، أما والدته فكانت تبكي وتقول يا حبيبي يا ابني، وشقيقي قال لي إن زوجكِ استشهد، فجلست على الأرض أحدث نفسي، حاولت الاتصال به لكنه لم يرد».