يؤدي إلى الوفاة.. «الشعريات المبوغة» مرض جديد تنقله القطط للإنسان
كشفت إصابة ثلاثة بريطانيين بجروح وتقرحات في أيديهم ومعصمهم وأذرعهم، عن مرض نادر ومؤلم يصيب الجلد ويدعى "الشعريات المبوغة"، وتبين أن السبب وراء هذا المرض تربية القطط.
وأكد مسؤولو الصحة في بريطانيا، أن الأشخاص الثلاثة أصيبوا جميعًا بالعدوى الفطرية من نفس القطة التي جرى إنقاذها من البرازيل، وبدأت تنتشر العدوى.
هل يمكن أن تتكرر هذه الإصابة بذلك المرض في مصر عن طريق هذا الكائن الأليف "القطة" الذي يقبل كثير من المصريين على تربيتها في منازلهم؟.
استشاري الأمراض الجلدية: قد يتسبب في الوفاة
الدكتورة حنان الكحكي، استشاري الأمراض الجلدية، أكدت في حديثها لـ"الدستور" أن هذا المرض تصاب به القطط عن طريق "البراغيت" والعديد من الحشرات الأخرى، وتنقله إلى الإنسان عن طريق "الخربشة" أو "العض"، مشيرة إلى أنه يصيب بصفة أكبر الأطفال من سن 5 إلى 14 عامًا.
وأضافت الكحكي أن المرض ناتج عن الإصابة بنوع نادر من البكتيريا والتي تعمل على إصابة الغدد الليمفاوية وتؤدي إلى تورمها، ويتولد حينها مكان "الخربشة" حبيبات صديدية، قد تنتقل بسهولة إلى العين أو القلب أو غيره من أعضاء جسم الانسان، ما قد يؤدي إلى الوفاة.
وعلى الرغم من خطورة هذا المرض، أكدت الكحكي أنه لا ينبغي أن ننفر من تربية القطط، ولكن على كل من يرغب في ذلك أن يداوم على الفحوصات الدورية لهذه القطط لتجنب إصابتها بهذا المرض أو غيره..
ما هو الشعريات المبوغة
داء الشعريات المبوغة هي عدوى تصيب الجلد من خلال فطر الشعرية المبوغة السنكية ويرتبط هذا الفطر بالعفن الموجود في الخبز القديم أو الخميرة.
ويحدث داء الشعريات البوغية نتيجة تراكم العفن تحت الجلد، وقد يسبب وجود الجروح المفتوحة على الجلد زيادة خطر الإصابة بداء الشعريات المبوغة.
وبين أعراض مرض الشعريات المبوغة الشهيرة هي ضيق التنفس، والألم في الصدر، وكذلك السعال، والحمى، الإرهاق والفقدان في الوزن.
متى ظهر
يذكر أنه حتى منتصف تسعينات القرن الماضي، كان الفطر المتسبب في مرض الشعريات المبوغة الذي يطلق عليه اسم "سبوروثريكس برازيلينسيس غير معروف بشكل كبير، لكنه أصبح يشكل منذ ذلك الحين مشكلة للصحة العامة في أمريكا اللاتينية لأنه يتسبب في جروح جلدية عميقة لدى القطط والبشر.
وبدأت الحالات الأولى للعدوى بذلك الفطر الممرض في لفت الانتباه في ريو دي جانيرو، إذ لاحظ الباحثون أن انتقالها للبشر جاء بشكل عام من القطط الضالة.
سرعان ما انتقلت العدوى إلى ولايات برازيلية أخرى. وذكرت دراسة حديثة أن أحد المستشفيات العامة بمدينة ساو باولو استقبل عددا متزايدا من الحالات خلال فترة طولها 15 عامًا.
وبين عامي 1998 و2001، شخّص الباحثون بمؤسسة أوزوالدو كروز 178 حالة إصابة بداء الشعريات المبوغة.
وكتب الباحثون: "من بين المرضى البالغ عددهم 178، كان 156 مريضا على اتصال جسدي بقطط سواء في المنزل أو في مكان العمل، وتعرض 97 منهم للعض أو الخدش من تلك الحيوانات".
ومنذ ذلك الحين، ازدادت أعداد الحالات بشكل متسارع، إذ أنه حسب حديث للدكتور فلافيو تيليس من رابطة الأمراض المعدية البرازيلية: “وفقا لأحدث الإحصائيات، كان هناك أكثر من 12000 حالة إصابة بين البشر منذ ذلك الحين”، وتابع "هذا بالإضافة إلى الإصابات التي لا حصر لها بين القطط والكلاب".
أمراض أخرى تنقلها القطط إلى الانسان
يٌذكر أن هناك عدد من الأمراض المسؤولة عن نقلها القطط إلى الإنسان مثل أمراض الجرب، السعفة، الجيارديات.