حجر رشيد يكشف تفاصيل ثورة عنيفة شكلت الحضارة الغربية
سلطت مجلة "إنشنت أورجنيز" الأيرلندية، الضوء على روعة وعظمة اكتشاف حجر رشيد منذ عام 1799م، فهو الحجر الذي ضم مفاتيح اللغة المصرية القديمة والذي لولاه لظلت الحضارة المصرية غامضة، كما أنه الحجر الذي عكس اكتشافه تفاصيل قيام ثورة شعبية غيرت شكل الحضارة الغربية.
وذكرت أن حجر رشيد يكشف عن عالم من الأسرار والغموض والصراعات والحروب اكتشفته النقوش الهيروغليفية على الحجر الأثري الذي يعتبر أحد الصروح الفريدة لمصر القديمة، كما أنه حتى وقت قريب، كانت رواية الصراع بين الإغريق والمصريين معروفة فقط من خلال المصادر اليونانية وأجزاء من الأدلة مثل الكتابة على الجدران.
مدينة ثمويس القديمة في دلتا النيل بمصر
وكشف البروفيسور روبرت ليتمان من جامعة هاواي في مانوا، عن أدلة على الحرب الأهلية في تل تيماي، وأطلال مدينة ثمويس القديمة في دلتا النيل بمصر، حيث كشفت الأدلة الأثرية عن دمار واسع النطاق منذ زمن التمرد، 204-186 قبل الميلاد، وفي عام 2009 أشارت الأدلة على المباني المحترقة مع الأواني الخزفية التي لا تزال في مكانها ووقوع حدث كارثي في تل تيماي.
وأضافت المجلة، أنه بعد انتشار الدمار على نطاق واسع وأعقب ذلك تسوية وإعادة بناء المدينة المدمرة، وعلى مدى السنوات التالية تراكمت الأدلة بما في ذلك الأسلحة والجثث غير المدفونة التي كشفت عن حلقة من العنف الشديد.
وأكدت أنه تم العثور على كنز من العملات المعدنية على الأرض يعود تاريخه إلى عهد الفرعون بطليموس الرابع، في حين أن جميع العملات المعدنية من طبقة التسوية تعود إلى بطليموس السادس، بالإضافة إلى بعض الأواني المميزة التي تتبع الطراز الأثيني الذي وضعها في الربع الأول من القرن الثاني قبل الميلاد في عهد بطليموس الخامس.
ماذا كانت نتائج الثورة المصرية؟
وبحسب المجلة الإيرلندية، فقد توافق الروايات التاريخية المنحوتة على حجر رشيد مع الأدلة التي تم اكتشافها من مواقع آخرى في الدلتا، حيث لعبت مدن وسط دلتا دوراً رئيسياً في التمرد العظيم واكتشاف كيف عانى مواطنوها كثيرا من جانبهم.