بعد مبادرة المتحدة.. كيف يصنع الآباء والأمهات طفلا خواف وكاذب؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عددا من المبادرات الخاصة التي تسهم في توعية المجتمع بأساسيات التربية، وتهدف إلى وضع الأسس والقواعد لتربية الأبناء بالمراحل العمرية المختلفة.
وتهدف حملة الشركة المتحدة لمساعدة الأسرة في تكوين الأبناء وتربيتهم بالشكل الصحيح، الذي يساهم في إخراج مواطن صالح لبلده وأسرته، خالٍ من المشكلات النفسية والجسدية أيضًا.
كيف يصنع الآباء طفلا خواف وكاذب؟
أوضحت الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي والنفسي، ميادة عابدين، أنه قد يكون خوف الطفل ناتج عن أسباب عديدة منها التدليل الزائد أو النقد الكثير أو القسوة المفرطة.
وأشارت “عابدين” إلى أن النقد الزائد للطفل يولد شعورا قوياً لديه بالخوف من الوقوع في الخطأ، مما يؤدي في النهاية لفقد الطفل لثقته في نفسه، والتدليل يجعله يتكاسل عن تحمل مشاق الحياة، مما يشعره بالخوف من كل تجربة أو خبرة جديدة يمر بها، فالأمر يحتاج إلى توازن بين التدليل والقسوة.
وأضافت خبيرة الإرشاد التربوي، أن الصراعات الأسرية والمشاحنات المستمرة بين الأبوين تولد الخوف لدي الأطفال من المستقبل، بالإضافة إلى العقاب المستمر علي الأخطاء سواء كانت تستدعى العقاب أو لاتستدعى.
نوهت عابدين، أن الطفل في المراحل العمرية المبكرة يعتمد تفكيره على الخيال الخصب، والبعد عن الواقع، لذا فهو يخضع في تفكيره للعوامل الخارجية أكثر من اعتماده على المنطق والعقل والتدبر في الأمور ف إجباره علي بعض المهام التى يرفضها تخلف منه شخص خائف.
كما أن رد فعل الوالدين المبالغ فيه، من الأسباب التي تؤدي إلى زرع الخوف بداخل الطفل، فالارتباك والهلع التي تصيب الأمهات عند تعرض الطفل لأي معاناة، حيث يعزز ذلك السلوك لدى الطفل.
القلق والهموم والخوف جزء طبيعي من الطفولة:
وأوضحت الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي والنفسي، ميادة عابدين، أنه من الطبيعي أن يُظهر الأطفال أحيانًا علامات القلق والقلق والمخاوف، ففي معظم الحالات، يأتي القلق عند الأطفال ويذهب ولا يدوم طويلاً، فالأطفال الصغار والرضع يخافون من الضوضاء العالية والمرتفعات والغرباء والانفصال.
وتابعت: “إذا أظهر طفلك علامات القلق الطبيعي في مرحلة الطفولة ، فيمكنك دعمه بعدة طرق منها، الاعتراف بخوف طفلك أو قلقه وأخبره أن معظم الأطفال يشعرون بالقلق في بعض الأحيان”.
واختتمت: “كما يمكنك تشجيع طفلك على أن يكون لطيفًا مع نفسه عندما يشعر بهذه الطريقة، شجع طفلك برفق على فعل الأشياء التي تقلقه، لكن لا تدفعه لمواجهة مواقف لا يريد مواجهتها”.