تبرعوا لصالح مجتمعاتهم.. عادل حمودة يستعرض تاريخ أصحاب الثروات
استعرض الكاتب عادل حمودة، تاريخ أصحاب الثروات الذين تبرعوا لصالح مجتمعاتهم، وأشهرهم على مدار التاريخ والإسهامات التي قدموها.
وقال خلال حلقة الليلة من برنامج "واجه الحقيقة"، والمذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، إن الثورات الصناعية خلقت فجوات كبيرة في المجتمعات بين البارونات في أعلى السلم الاجتماعي والعمال في أسفله، وهذا الخلل حاولت النظم اليسارية علاجه بالتأميم، وخففت النظم الرأسمالية آثاره بمجانية التعليم والعلاج لكن بحدود.
قصة رجل الأعمال أندرو كارنيجي أسطورة الخير بالعالم
وأكد أن أغنى الأغنياء في العالم أجمع ساهموا في علاج هذا الخلل، وذلك بالتخلي عن ثرواتهم تقريبًا، وكان السبق لرجل الأعمال أندرو كارنيجي، وهو رجل أعمال أسكتلندي المولد، وأصبح شديد الثراء عندما باع شركة الصلب التي يمتلكها في عام 1901، واعتقد كارنيجي أن رواد الأعمال الناجحين ملزمون أخلاقيًا بإنفاق ثرواتهم في مساعدة الآخرين، وعبر عن ذلك في مقال نشره عام 1889، حمل عنوان "الثروة"، وعرف فيما بعد باسم "إنجيل الثروة".
وأوضح أن المقال أصبح فلسفة إرشادية لمحبي الخير، وجاء فيه "من مات غنيًا مات عارًا"، و"أنه رجل فقير لا يملك سوى المال"، وحين جاء موعد رحيله عن الدنيا في عام 1919 كان كارنيجي قد تبرع بأكثر من 90% من ثروته، والتي كانت تقدر بنحو 450 مليون دولار أي ما يعادل اليوم 327 مليار دولار، كما أنه قبل رحيله قام ببناء أكثر من 2800 مكتبة عامة، وقام ببناء قاعة للحفلات الموسيقية باسمه في نيويورك ومدن أمريكية أخرى.