خطط أمريكية لدعم تايوان وفرض عقوبات على الصين
أكدت صحيفة آسيا تايمز الآسيوية، اليوم الجمعة، أن الحرب الأمريكية الصينية دخلت في مرحلة جديدة على حافة الهاوية، حيث تواصل الولايات المتحدة الأمريكية مخططاتها لفرض عقوبات جديدة على الصين ودعم تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي.
جاء ذلك في ظل التوترات المتصاعدة بين القوتين العالميتين، تجاه تايوان التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من بكين، ولا يجب المساس نحوها، فقد يرى الحزب الشيوعي الصيني تايوان شأن داخلي ولا يسمح بأي تدخل خارجي في هذا الإقليم الذي لم تسيطر عليه الصين قط.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن الأزمة التايوانية ورقة ضغط أمريكية تجاه الصين، وجاء ذلك بعدما زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي إلى تايوان العام الماي، وهي التحركات التي قوبلت باعتراضات وتحركات تصعيدية من الصين.
وأضافت الصحيفة أن لجنة مجلس النواب الأمريكي تناقش عدة مشاريع قانونية لإخراج الصين من مجموعة العشرين، وكشف أصول المسؤولين الصينيين في الولايات المتحدة، وجلب تايوان إلى صندوق النقد الدولي.
حافة جديدة من الهاوية.. مشاريع قوانين
وتابعت الصحيفة أن التوترات السياسية بين الولايات المتحدة والصين، أخذت منعطفا جديدا بعد أن اقترحت لجنتان في مجلس النواب الأمريكي أكثر من عشرة مشاريع قانونية تدعو إلى دعم تايوان وفرض عقوبات على الصين، حيث يدعو قانون حماية تايوان مجلس الاحتياطي الفيدرالي ووزير الخزانة ولجنة الأوراق المالية والبورصات إلى استبعاد ممثلين من جمهورية الصين الشعبية من إجراءات مختلف المجموعات والمؤسسات المالية الدولية، بما في ذلك مجموعة العشرين، في حالة حدوث غزو تايوان.
كما يدعو قانون ردع نزاع تايوان لعام 2023 الحكومة الأمريكية إلى نشر أصول كبار القادة الصينيين وأفراد أسرهم عن الخدمات المالية إذا تحركت بكين ضد تايوان، بالإضافة إلى
قانون عدم التمييز في تايوان لعام 2023، ودعوات حكومة الولايات المتحدة إلى مناصرة عضوية تايوان في صندوق النقد الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الصينية لم تعلق حتى الآن على مشاريع القانونية بشكل فردي، ولكنها اشتكت من أن المشرعين الأمريكيين عقدوا جلسة استماع على وجه التحديد لتشويه سمعة الصين.
من جانبه، قال محافظ البنك المركزي التايواني يانج تشين لونج إنه سيكون من الجيد أن تنضم تايوان إلى صندوق النقد الدولي، لكن ذلك سيتطلب دفعة دبلوماسية كبيرة من تايبيه لأن الجزيرة يجب أن تصبح أولاً عضوًا في الأمم المتحدة.
طرد الصين من مجموعة العشرين
ووفقاً للصحيفة، فقد أشار العديد من المحللين السياسيين الصينيين إلى دعوات الكونجرس الأمريكي لطرد الصين من مجموعة العشرين، وفضح أصول المسؤولين الصينيين الموجودة في الولايات المتحدة، بينما قامت وسائل الإعلام التايوانية بالتلاعب بعضوية تايوان المحتملة في صندوق النقد الدولي.
كتب ليو يونج، كاتب العمود العسكري المقيم في هوبي، لا يهدف قانون حماية تايوان إلى حماية تايوان ولكن إلى معاقبة البر الرئيسي للصين من مجموعة العشرين، حيث تفتقر الولايات المتحدة إلى السيطرة المطلقة في مجموعة العشرية مثلما تمتلكها في مجموعة السبع".
ويقول ليو إنه منذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني العام الماضي، حاولت الولايات المتحدة إخراج روسيا من مجموعة العشرين لكنها فشلت في ذلك، مشيرًا إلى أن حلفاء الولايات المتحدة لن يوافقوا على فكرة إزالة ثاني أكبر اقتصاد في العالم من مجموعة العشرين، وفق آسيا تايمز.
ويقول إنه لتجنب تجميد أصولها الموجودة في الولايات المتحدة من قبل السلطات الأمريكية، يجب على الصين زيادة وتيرة إزالة الدولرة وبمجرد انهيار هيمنة الدولار، ستنتهي الهيمنة الأمريكية أيضًا.
من جانبه، قال المحلل السياسي الصيني لياونينج ولقبه أويانج أن معظم الأوراق النقدية الأمريكية الجديدة تهدف إلى الحفاظ على هيمنة الدولار، مشيرًا إلى أن الرنمينبي يلقى ترحيبًا متزايدًا من الدول الاخرى، بما في ذلك العراق الذي أعلن مؤخرًا أنه سيعمل على تسوية التجارة في العملة الصينية.