الأمم المتحدة: فتيات إفريقيات يبتكرن تقنيات لمعالجة تغير المناخ

كشف أنطونيو بيدرو الأمين التنفيذي بالإنابة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا (ECA)، أن أكثر من 50 مهندسة ومبتكرة في جميع أنحاء القارة السمراء نجحن في تطوير تقنيات لمكافحة تغير المناخ، في وقت تكافح فيه إفريقيا وبقية دول العالم الآثار السلبية لتغير المناخ والتكيف معه.

وذكر بيدرو في بيان أورده الموقع الرسمي للجنة الأممية، أنه في إطار مبادرة "Connected African Girls Coding Camp and Climate Adaptation Hackathon"، ابتكرت مشاريع إبداعية تضمنت التقنيات الناشئة لمكافحة تغير المناخ وبناء المرونة في جميع أنحاء القارة.

وأشاد بيدرو بالافريقيات خلال تواجده في نيامي بالنيجر أمس، حيث حضر معرض الابتكار وحفل توزيع الجوائز في منتدى إفريقيا الإقليمي التاسع حول التنمية المستدامة، والذي شهد تكريم 25 شابة لمهاراتهن الاستثنائية في مجال الروبوتات وIOT والرسوم المتحركة والألعاب وتطوير الويب، والطباعة ثلاثية الأبعاد.

وأوضح بيدرو أن اللجنة تود أن ترى المزيد من النساء اللواتي يدركن أنفسهن ويتوقن إلى التعرف على مجتمعاتهن وقادرات على قيادة التغيير الذي يرغبن في رؤيته في المجتمع.
وتابع: "تم اطلاق المبادرة لتقليل الفجوة الرقمية بين الجنسين من خلال تزويد الشابات الأفريقيات بالمهارات الأساسية اللازمة لتحقيق نجاح طويل الأجل في التعليم الرقمي والتوظيف وريادة الأعمال، ويتم ذلك من خلال خلق بيئة مواتية للجهود التعاونية والابتكار".

وأكد مجدداً أن المساواة بين الجنسين قضية أساسية من قضايا حقوق الإنسان لأنها تحفز تأثيرات متعددة على التنمية الاجتماعية - الاقتصادية.

كما أشار إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) لعب دورًا محوريًا في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة كما هو مذكور في أهداف التنمية المستدامة، موضحا أن ما يقرب من 90% من الوظائف في المستقبل القريب تتطلب مهارات تتعلق بالتقنيات الجديدة، قائلًا: "من غير المعقول أن تحدث الثورة الرقمية في إفريقيا بدون الشباب والنساء".

من جانبها، قالت المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) لإفريقيا، آن راشيل، إنها أعجبت بالتكنولوجيا والابتكار الذي طورته الشابات.

وأشارت إلى أنه من المهم إقامة شراكات من شأنها أن تشهد نشر التقنيات والابتكارات في المناطق الريفية، حيث يكون الناس في أمس الحاجة إلى هذه الأجهزة.

وقالت إن الشباب يحتاجون أيضًا إلى ضمان حماية إبداعاتهم من خلال قوانين الملكية الفكرية من أجل الحفاظ عليها وكسب قيمة للتصاميم أو التطبيقات.