نهلة الصعيدى: المرأة حظيت باهتمام كبير فى الشرع الحنيف
أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون الوافدين، أن المرأة حظيت باهتمام كبير في الشرع الحنيف، مشيرة إلى أن أهم وأفضل تشريف للمرأة في الإسلام أن جعل سورة كاملة باسمها وهي "سورة النساء"، وجعلها شريكة الرجل في كل شىء، لافتة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على إكرامها وجعلها أميرة البيت فقال: "والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها".
وقالت مستشار شيخ الأزهر، في كلمتها بالمحاضرة التي نظمها الجامع الأزهر ضمن أولى البرامج الموجهة للمرأة ، بعنوان: "مكانة المرأة في الإسلام"، ضمن برنامج: "التحديات الأسرية وكيفية التعامل معها"، إن في صلاح المرأة صلاح للمجتمع بأكمله، وعلى كل فرد في الأسرة أن يعي المسئولية كاملة، مؤكدة أن المسئولية ليست مقصورة على المرأة فقط لكن على المرأة العبء الأكبر، وهي مسئولية جليلة أكرم المرأة بها في هذه الحياة.
ولفت إلى أن هناك عشرات الآيات ومئات الأحاديث التي تؤكد مكانة المرأة في الإسلام الحنيف، موضحة أن القرآن والسنة، اهتما بالتفاصيل التي تهم الأسرة قال تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، موضحة أنه لا بد أن يكون الإنسان رجلًا كان أو امرأة أن يعتني ويهتم بنفسه وبأبنائه وأفراد أسرته.
من جهتها، قالت الدكتورة أوصاف عبده، أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، إن الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، وأساس الأسرة الفرد الذي يقوم عليه المجتمع.
وأوضحت رئيس قسم العقيدة والفلسفة، في كلمتها بالندوة، أن الله تعالى استخلف الإنسان في الأرض لعمارتها، وكل إنسان له دور في الحياة، وأن الفرد يحتاج إلى تنشئته بالتعاون والعدل والرحمة والتسامح، ومن الشريعة حفظ النسل الذي يأتي بالزواج، وأن الزواج له معايير، منها الاختيار الذي يقوم على أساس الدين والأخلاق، والأغلبية من الناس ينظرون إلى المادة وهي ليست بمقياس، فهي وسيلة فقط.
وأضافت أن للأم دور مع أبنائها وزوجها ومجتمعها، تمثل في توعية أبنائها وتربيتهم على القيم والأخلاق والمبادئ، والمجتمع بلا قيم ومبادئ يؤدي إلى فوضى، وأن الطفل الذي ينشأ في أسرة مفككة يؤدي هذا إلى مجتمع مفكك.
في سياق متصل، قال د.عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، إنه من المقرر أن يستغرق البرنامج أربع محاضرات على مدار شهرًا كاملًا، بواقع محاضرة واحدة أسبوعيًا، ويناقش خلالها نخبة متميزة من الأساتذة المتخصصين، في عدة محاور وقضايا تهم المرأة والأسرة المصرية.
من جهته، أوضح د.هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن هناك بعض الشروط التي يجب اجتياز قبل التسجيل في البرنامج وتتمثل في أن يكون الحضور بتسجيل مسبق قبل موعد أول محاضرة، وأن يقتصر التسجيل على النساء فقط، وضرورة الالتزام بالحضور في كامل محاضرات البرنامج، لافتًا إلى أنه سوف تمنح الحاضرات في نهاية البرنامج شهادة اجتياز معتمدة من الجامع الأزهر.