أزهر جرجيس: الجوائز الأدبية أشرعة توصل النص نحو شواطئ القراءة البعيدة
عبر الكاتب الروائي العراقي أزهر جرجيس، عن سعادته بوصول روايته “حجر السعادة” إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية ــ البوكر ــ مشيرًا إلى: “أسعدني كثيرًا رؤية حجر السعادة بين الروايات المرشحة في اللائحة القصيرة لجائزة البوكر، فالكل ههنا فائزون.”
وحول أهمية الجوائز الأدبية وما تمثله للمبدع، أوضح أزهر جرجيس، في تصريحات خاصة لـ“الدستور”: لا يمكن إنكار أهمية الجوائز الأدبية للكاتب والكتاب معًا، فهو برأيي أشرعة توصل النص نحو شواطئ القراءة البعيدة.
وعما إذا كانت كثرة الجوائز الأدبية قد رسخت وكرست لمقولة الناقد المصري الراحل دكتور جابر عصفور "زمن الرواية"؟ لفت أزهر جرجيس، إلي أن: لا أظن ذلك، فجوائز الشعر كثيرة، ورغم هذا نشهد انتكاسة الشعر ونزوحه عن ديوان العرب، الرواية فن القول الصريح، وما أحوج العالم للصراحة في زمن الزيف!
“حجر السعادة” ترصد ما يؤوله مصير المتنمّر عليهم في المجتمعات العربية
وحول روايته “حجر السعادة”، والصادرة عن دار الرافدين للنشر والتوزيع، وتأهل من خلالها أزهر جرجيس، إلي القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية ــ البوكر ــ أوضح “جرجيس”: حجر السعادة، رواية تتقفى حياة مصور مغمور يدعى “كمال توما”، منذ لحظة العنف الأسري حتى أيام العنف المجتمعي والسياسي في العراقي.
تجري أحداث رواية “حجر السعادة”، بين الموصل وبغداد للفترة الواقعة بين عامي 1962 ـ 2018، بما تحمل من أسىً ومنغصات. ثيمة الرواية الرئيسة التنمر، وما يؤوله مصير المتنمّر عليهم في المجتمعات العربية بشكل عام.
يشار إلى أن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية ــ البوكر ــ ضمت ستة روايات، هي: “حجر السعادة” لـ أزهر جرجيس، “أيام الشمس المشرقة” للروائية المصرية ميرال الطحاوي، رواية “الأفق الأعلى” للكاتبة السعودية فاطمة عبد الحميد، “مُنّا” للكاتب الجزائري الصديق حاج أحمد، و"كونشيرتو قورينا إدواردو" للكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، و"تغريبة القافر" للروائي العماني زهران القاسمي.