رئيس العراق يبحث مع «جوتيرش» القضايا ذات الاهتمام المشترك
بحث الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، اليوم الأربعاء، ثلاثة ملفات، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع).
واستقبل الرئيس العراقي اليوم في قصر بغداد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش والوفد المرافق له، والذي ضم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري دي كارلو، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت.
وذكر بيان الرئاسة العراقية، أن اللقاء بحث الجهود المتحققة لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق، وآليات عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، والدور الذي تضطلع به إلى جنب الجهود الوطنية ودور المنظمات والدول الصديقة في دعم النازحين والمهجرين.
وأضاف أن اللقاء بحث أيضاً آخر المستجدات والتطورات السياسية والجهود المبذولة لتعزيز السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكّد الرئيس العراقي، وفقًا للبيان تطلّع العراق إلى دعم المجتمع الدولي والتعاون والعمل المشترك للاستجابة إلى الاحتياجات الإنسانية للعوائل النازحة، مشيرًا إلى أن "هناك آلاف العوائل النازحة تعيش أوضاعًا مأساوية ومعقدة جدًا ونأمل بالتعاون مع الأمم المتحدة لحسم هذا الملف الإنساني بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وإعادة إعمار مدينة سنجار طبقا لاتفاقية سنجار.
ولفت إلى أن العراق يعد من أكثر البلدان تأثرًا بالتغيرات المناخية حيث يعاني من شحة المياه والجفاف والتصحر مما انعكس سلبا على أوجه الحياة المختلفة"، مؤكدًا أن العراق يسعى للحصول على حصة مائية عادلة.
وأعرب الرئيس العراقي عن شكره وتقديره للأمين العام للأمم المتحدة على دعوته للحضور والمشاركة في مؤتمر المياه من أجل التنمية المستدامة، متمنياً للمؤتمر النجاح وأن يسهم في معالجة مشكلة شحة المياه.
فيما تطرق إلى البرنامج الحكومي الطموح الذي يشمل ترسيخ الأمن والاستقرار، وكبح الفساد وإعادة إعمار البنى التحتية وتقديم أفضل الخدمات الضرورية للعراقيين، وخلق فرص استثمارية جيدة لتشغيل المعامل والمصانع وإيجاد فرص عمل جديدة ،مبيناً أن هناك جهودا مستمرة لإدامة الحوار بين الإقليم والحكومة الاتحادية، من أجل التفاهم ووضع الحلول الناجعة، وكذلك العمل على الاتفاق لإقرار قانون النفط والغاز.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن سعادته لزيارة العراق التي وصفها بالزيارة الأفضل.
وأشاد بما لمسه من حالة الاستقرار الأمني في البلاد والجهود التي يبذلها الرئيس العراقي لتخفيف معاناة النازحين ،مؤكداً وقوف الأمم المتحدة إلى جانب العراق ودعم جميع المساعي والجهود لحماية أمنه واستقراره.
وأشار إلى التزام المنظمة الدولية في تقديم الدعم للنازحين وإنهاء معاناتهم الإنسانية ،معرباً عن "سعادته لمشاركة العراق في مؤتمر المياه في نيويورك.
وأوضح أن الظروف في العراق قد تغيرت الآن نحو الأفضل ،وأن العراقيين متحدون وبوحدتهم وتعاونهم يحولون دون التدخلات الأجنبية"، مؤكداً "دعم المنظمة الدولية للحكومة العراقية.