دعوة أممية بعدم تسييس ملف المساعدات الإنسانية فى سوريا
دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، إلى عدم تسييس ملف المساعدات الإنسانية الطارئة للمتضررين من الزلزال في سوريا، وجعل تلك المساعدات أولوية عاجلة، في حين أعرب نائب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير روبرت وود، عن قلق بلاده إزاء التقارير المتعلقة بتحويل مسار المساعدات الإنسانية ومنع تسليمها وبيعها في الأسواق.
وقال بيدرسون، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السورية، اليوم الأربعاء، إن "هذا هو الوقت المناسب لكي يتبرع الجميع بسرعة وبسخاء لسوريا، وإزالة جميع العوائق التي تحول دون وصول الإغاثة إلى السوريين في جميع المناطق المتضررة"، معربًا عن الترحيب بمبادرة الحكومة السورية لفتح المعابر لوصول المساعدات إلى مناطق شمال غرب البلاد.
وأشار إلى ضرورة الاستجابة الطارئة دعمًا للواجب الإنساني، وإتاحة وصول المساعدات بكل الطرق والوسائل.
وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير بسام صباغ، أكد خلال جلسة مجلس الأمن أمس، أن جهود مواجهة التداعيات الكارثية للزلزال الذي ضرب سوريا تتطلب دعمًا دوليًا كبيرًا وإمكانيات هائلة، مشيرًا إلى أن ذلك لن يكون ممكنًا إلا من خلال إيلاء الاعتبارات الإنسانية أولوية على الاعتبارات السياسية، والرفع الفوري والكامل وغير المشروط للإجراءات القسرية غير الشرعية، والدعم الصادق والحقيقي لسوريا وشعبها.
وفي المقابل، أعرب نائب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير روبرت وود، عن قلق بلاده إزاء التقارير المتعلقة بتحويل مسار المساعدات الإنسانية ومنع تسليمها وبيعها في الأسواق.
وقال السفير وود، وفقًا لقناة "الحرة" الأمريكية، إن "واشنطن تجدد دعوتها لجميع الأطراف للامتناع عن تسييس المساعدات الإنسانية والعمل على تسهيل وصولها إلى المتضررين من الزلزال".
ونفى السفير الأمريكي وجود علاقة للعقوبات الأمريكية على النظام السوري وتأخر وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الزلزال في شمال غرب سوريا.
وتابع بالقول: "إن العقوبات الأمريكية لا تستهدف المساعدات الإنسانية للمتضررين، وقد أثبتنا ذلك عمليًا على الأرض"، مشيرًا إلى أن برامج العقوبات الأمريكية لديها الكثير من المساحة لتسهيل المساعدات الإنسانية بما في ذلك الإغاثة في حالات الكوارث.
وأشار إلى أنه تم إصدار عدة تراخيص عامة؛ للتأكيد للمنظمات غير الحكومية والإنسانية أن عقوبات (واشنطن) لا تستهدف المساعدات الإنسانية، مؤكدًا الاستعداد لمساعدة المنظمات الإنسانية في حالة واجه أي عائق خلال إيصالهم المساعدات.
من جهته، نفى مستشار المبعوث الأممي لسوريا، فيتالي نعومكين، ما تردد بشأن توجيه اتهامات لروسيا بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري.
وقال نعومكين: "لقد شاركت بالحضور في المحادثات بين وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون، ولم يتم توجيه أي اتهام لروسيا بهذا الشأن"، مؤكدًا أن ما تردد في هذا الصدد مجرد معلومات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة.
وأوضح مستشار المبعوث الأممي لسوريا أن المباحثات بين لافروف وبيدرسون تطرقت إلى بحث نقاط العبور وسبل تأمين وصول المساعدات إلى الشمال السوري.
وبشأن العلاقات السوريةـ التركية، أكد مستشار المبعوث الأممي لسوريا أن وضع شروط مسبقة من الجانب السوري لعقد قمة مع تركيا بيد السلطات السورية وحدها، إلا أنه رأى في الوقت نفسه إمكانية عقد قمة بين البلدين.