دراسة: واحد من كل أربعة أشخاص في جميع أنحاء العالم يعاني من مشاكل الصحة النفسية
توصلت دراسة دولية إلى أن أكثر من ربع الأشخاص في جميع أنحاء العالم عانوا من صحتهم العقلية العام الماضي، حيث قال تقرير الحالة العقلية للعالم 2022 الذي شمل أكثر من 400000 شخص في 64 دولة.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص في أمريكا اللاتينية الذين يتحدثون الإسبانية كانوا أفضل من ناحية الصحة النفسية، وكانت المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل في ذيل القائمة، حيث احتلت المملكة المتحدة أيضًا ثاني أعلى نسبة عند 35.7% من الأشخاص الذين يعانون من الكآبة أو المعاناة، بينما احتلت أستراليا المرتبة الرابعة في القائمة بنسبة 32.1%، واحتلت أيرلندا المركز الخامس.
وفقاً لموقع ذا ناشونال قالت الدراسة إن الشباب على مستوى العالم هم أكثر عرضة بثلاث إلى أربع مرات للمعاناة مع صحتهم العقلية من جيل آبائهم، ووجد التقرير أن العلاقات الأسرية تنهار مما يجعل الشباب عرضة لمشاكل الصحة العقلية.
"في المتوسط كان 22 في المائة فقط من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا قريبين من أسرهم مقارنة بـ44% من الجيل الأكبر سنًا الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا وهو فارق مضاعف، وعلى العكس من ذلك فإن 10 في المائة من الفئة العمرية 18-24 لم ينسجموا مع أي من أسرهم وفضلوا عدم رؤيتهم".
أبلغ البالغون الأصغر سنًا عن ارتفاع معدلات عدم الاستقرار الأسري والصراع وانعدام الدفء العاطفي خلال سنوات الطفولة، على الرغم من زيادة معدلات الدعم المادي من والديهم والاستثمار في إنجازاتهم.
قال الدكتور أدريان هاريسون اختصاصي علم النفس التربوي والطفل إن وجود شبكات دعم في مكانها يظل أمرًا بالغ الأهمية، فالعلاقات والصداقات الجيدة هي جزء لا يتجزأ من الحفاظ على رفاهيتنا.
الشباب وضعوا تركيزًا أقل على مثل هذه الروابط مما أدى بهم إلى أن يصبحوا أكثر عزلة، كما أن هناك تركيز أقل بين الأجيال الشابة على أهمية الأسرة والصداقات من حيث الآثار الإيجابية للعلاقات، وذلك بسبب الأهمية التي يأخذها وقت الشاشة والأجهزة واستخدام الإنترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الأطفال الصغار هذه الأيام، بحيث ضاعت أهمية العلاقات وتآكلت.