واشنطن: الصين تعرف أننا باقون.. وبكين ترد: نعارض التدخل في شؤوننا
قال وزير خارجية الصين إن بلاده تعارض أي تدخل في الشؤون الداخلية لها، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
وجاء رد وزير الخارجية بعدما قال السفير الأمريكي في الصين إنه يجب دفع بكين لتصبح أكثر صدقا بشأن أصل كورونا في ووهان، مؤكدًا أن علاقتنا مع دول المحيطين الهندي والهادئ أقوى وبكين تعرف "أننا باقون".
واعترضت بكين بشدة الإثنين على فرضية طرحتها وزارة الطاقة الأمريكية وتفيد بأن (كوفيد - 19) تسرب إثر حادث عرضي في مختبر صيني، واعتبرت أن هذه الاتهامات الجديدة "تشوه" صورتها.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال تصريحها اليومي "لا بد من الكف عن التلويح بهذه النظرية المتعلقة بحدوث تسرب من مختبر، والكف عن تشويه سمعة الصين، والتوقف عن تسييس الأبحاث المتعلقة بمنشأ الفيروس".
جاء هذا التصريح ردًا على تغير موقف وزارة الطاقة الأمريكية التي قالت إنها تنظر "بمستوى منخفض من الثقة" إلى فرضية حدوث تسرب للفيروس من مختبر في الصين، على أساس تقرير جديد للاستخبارات كشفت عنه الأحد صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز.
وقالت نينغ إن "خبراء من الصين ومنظمة الصحة العالمية، وبناءً على زيارات ميدانية لمختبرات في ووهان ومحادثات متعمقة مع الباحثين، توصلوا إلى استنتاج موثوق مفاده أن خيار التسرب من المختبر غير مرجح إلى حد كبير".
وفي تعقيب الإثنين، قالت منظمة الصحة العالمية إنها "اطلعت على المقالات الصحافية ولكنها لم تتلق أي معلومات" حول الموضوع.
قال طارق جاساريفيتش المتحدث باسم المنظمة إن "منظمة الصحة العالمية والمجموعة الاستشارية العلمية حول منشأ مسببات المرض الجديدة SAGO ستواصل مراجعة جميع الأدلة العلمية المتاحة التي يمكن أن تساعد في تقدم المعرفة بالنسبة لمنشأ فيروس سارس- كوف2، وندعو الصين والمجتمع العلمي لإجراء الدراسات اللازمة لذلك".
وأضاف "في انتظار مزيد من العناصر، تظل جميع الفرضيات على الطاولة".
بعد 3 سنوات من ظهور الجائحة، ما زال منشأ الفيروس غير معروف بعدما أودى بنحو سبعة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم وأوهن الاقتصاد العالمي.