نواب سوريون وأتراك لـ«الدستور»: مصر كعادتها لا تتخلى عن أشقائها وقت المحن
استمراراً لدور مصر الفاعل تجاه الدول الشقيقة والصديقة ومنها سوريا، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، أرسلت القاهرة أمس قافلة من المساعدات في إطار الدعم والتضامن المصري مع أبناء شعب سوريا وتركيا عقب الزلزال المدمر بتلك الدولتين.
وفى هذا السياق علق مجموعة من النواب السوريين والأتراك على مساندة الشقيقة مصر لدمشق وإسطنبول جراء الزلزال المدمر.
مجيب دندن: الشعب السوري يقدر عاليا مساندة الأشقاء والأصدقاء
قال النائب السوري مجيب دندن، إن الشعب السوري يقدر عاليا مساندة الأشقاء والأصدقاء له في مواجهة كارثة الزلزال من خلال تقديم الدعم الإغاثي أو الصحي أو الغذائي.
وأشاد دندن فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، بالمساندة المميزة من مصر الشقيقة قيادة وشعبا وكان آخرها السفينة التي وصلت سوريا وفيها قرابة نص مليون طن من المساعدات.
يونس خلف: ليس بغريب على الأشقاء في مصر وقوفهم إلى جانب أشقائهم
من جانبه، قال يونس خلف أمين السر العام لاتحاد الصحفيين في سوريا: “السفينة المصرية التي وصلت إلى ميناء اللاذقية ومحملة بنحو 500 طن من المساعدات الإغاثية لدعم جهود مواجهة تداعيات الزلزال وتقديم الإغاثة للمتضررين في المحافظات السورية مؤشر واضح وتأكيد من جديد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وسوريا والروابط الأخوية الراسخة التي تجمع الشعبين”.
وأكد خلف فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه ليس بغريب على الأشقاء في مصر وقوفهم إلى جانب أشقائهم السوريين لمواجهة تداعيات هذه الكارثة الإنسانية بتقديم المساعدات عبر الجسر الجوي والبحري ولذلك من الطبيعي الشعب السوري ينظر إلى هذه الوقفة بالتقدير ويعبر عن الشكر والامتنان للشقيقة مصر حكومة وشعباً.
وأشار خلف إلى أن الأمر بدأ منذ اللحظات الأولى للكارثة فبعد الزلزال أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس بشار الأسد.
وتابع: "وبالعموم الشعب السوري وبالتأكيد المصري أيضاً يأمل أن تساهم هذه الخطوة التضامنية في تذليل العقبات التي تواجه عودة العلاقات مع كل الدول العربية ".
وأضاف خلف: “لعل هذه المساعدات الإنسانية التي قدمتها الدول العربية من الممكن أن تكون مدخلا لتحسين العلاقات ما بين الدول العربية وهذا ما يتمناه الجميع حتى بدون أن تحدث الزلازل والكوارث ويكون هناك موقف وفعل عربي متكامل في كل الأوقات والأحداث والمأمول اليوم أن تطالب الدول العربية بإزالة العقوبات الظالمة على سوريا، لتتمكن من متابعة عمليات الإنقاذ وإغاثة المنكوبين وايوائهم وأبعد من ذلك لعل المزاج الشعبي العربي عموما التقط هذا المصاب الجلل وينظر إليه بأمل أن تكون له ارتداداته السياسية لعلها تكون فرصة لمقاربات جديدة لبعض الدول العربية وبوابة لإعادة العلاقات بين سوريا والدول العربية وبالتالي تكون أزمة الزلزال فرصة للجميع لتجاوز الخلافات وعودة التكاتف العربي”.
واختتم خلف تصريحات قائلا: “وهنا يجب أن نلتقط أيضا بعض التداعيات والارتدادات الخارجية ونستفيد منها حيث بدا واضحا الفشل الدولي على مستوى المساعدة والإغاثة ولذلك من يقرأ الوقائع بموضوعية لا بد أن يدرك حقيقة أن استمرار الولايات المتحدة بالعقوبات على سوريا وسط كارثة الزلزال يجب أن بدفع الدول العربية أكثر للتكاتف والتضامن ووحدة الموقف والقرار”.
حسين راغب: كعادتها لا تتخلى مصر عن أشقائها وأصدقائها خاصة وقت المحن
من جانبه، قال حسين راغب النائب السوري ورئيس حزب الإصلاح الوطني السوري: “كعادتها لا تتخلى مصر عن أشقائها وأصدقائها، خاصة وقت المحن والأزمات التي تعصف بهم، وظهر ذلك جليا في موقفها المشرف من الكارثة التي ألمت بالشعب السوري بعد الزلزال المدمر، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مع الرئيس بشار الأسد، أعرب خلاله عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع مع التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وأكد الرئيس السيسي تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق في هذا المصاب الأليم، مشيرا إلى توجيهاته بتقديم كل أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة”.
وأضاف راغب فى تصريحات خاصة لـ"الدستور": “بالفعل وجدنا فورا وصول عشرات قوافل المساعدة المصرية إلى الشعب السوري التي تضمنت مساعدات إنسانية وإغاثية ومواد طبية وخيام لمساعدة المتضررين جراء الزلزال المدمر، وكذلك وصول فرق طبية ومتخصصين في رفع الأنقاض وإنقاذ وانتشال الضحايا، كما تم الإعلان عن فتح باب التبرعات الشعبية في مصر لصالح الشعب السوري”.
وأشار راغب إلى أنه انتصارا لقيم العروبة والإنسانية وصلت مؤخرا من مصر الى ميناء اللاذقية سفينة ضخمة على متنها حوالي ٥٠٠ طن مساعدات إنسانية توازي ما أرسلته عدة دول مجتمعة.
واختتم راغب تصريحات قائلا: “نحن في سوريا نرى أن المساعدات المصرية والعربية كانت بلسما لتخفيف معاناة الكثيرين ممن تضرروا جراء الزلزال، وأن الموقف المصري المشرف رسميا وشعبيا إنما هو تعبير عن العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين، وتأكيدا على متانة العلاقات العربية السورية المصرية، وتطلع الشعبين إلى المزيد من التقدم والازدهار والتعاون في مختلف المجالات”.
سياسى تركى: مصر أرسلت مساعدات جيدة بمقدار كافي فى مستويات عالية
ومن تركيا، قال السياسي التركي جواد جوك: “مئات الملايين من الدولارات وصلت إلى تركيا من كل أنحاء العالم”.
وتابع جوك فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الأشقاء العرب وفى مقدمتهم مصر، والإمارات، والسعودية، والعراق، أرسلوا العديد والمئات من الطائرات والمساعدات الإنسانية فى حادث الزلزال الأخير.
وأضاف أن الشعب المصري والدولة المصرية أرسلت مساعدات جيدة بمقدار كافي فى مستويات عالية جدا، معقبا: “نشرت صور المساعدات المصرية الإنسانية إلى تركيا التى تؤكد مدى حرص الدولة المصرية على المساندة".
ولفت جوك إلى أن الكل يؤكد أن القضية تكاتف وإنسانية فوق الخلافات السياسية، وهناك أمل للمعارضة التركية والحكومة التركية لعودة العلاقات بشكل سريع بسبب أن الظروف مسموحة لعودة العلاقات هذه هدية لصداقة الشعب التركي والمصري، معربا عن شكر الشعب التركي لهذا الدعم والمساعدة.