خبراء يجيبون.. لماذا الصداع النصفى أكثر شيوعًا عند النساء؟
يعتبر الصداع من الأمراض التي تنتشر بين كثيرين في العالم بسبب ضغوط الحياة والنمط السريع للعصر الحالي، فوفقًا لآخر الإحصائيات التي نشرها موقع «piedmont»، فالصداع النصفي يصيب النساء بثلاثة أضعاف عدد الذكور.
وأكدت ماي لين بوي، أخصائية الأعصاب في مستشفى بيدمونت، إن هذا التفاوت سببه الوراثة والهرمونات والعوامل البيئية، حيث تظهر الأبحاث أن هناك دورًا محوريًا للغاية تلعبه الهرمونات الجنسية في تطور الصداع النصفي.
وذكرت بوي أن ما يقرب من 10% إلى 20% من النساء تعرضن لأول نوبة صداع نصفي في بداية الحيض، والسبب في ذلك هرمون الإستروجين الذي ينظم الجهاز التناسلي الأنثوي، ويتحكم في المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، والتي تؤثر على الإحساس بالألم، مثل جزيء الألم الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، والذي وجدنا أن له دورًا كبيرًا في زيادة فرص الإصابة بالصداع النصفي.
ما هى علاجات الصداع النصفى المتوافرة؟
يمكن للتوتر والمحفزات العاطفية أن تغذي عملية الصداع النصفي، فإن تحسين التوتر والصحة العقلية سيساعد في انتشار الصداع النصفي بشكل عام، فكلما قمنا بتحسين عوامل نمط الحياة، كلما قللنا من تواتر وشدة الصداع النصفي.
بالإضافة إلى ذلك يحتاج العديد من المصابين بالصداع النصفي إلى دواء للتخفيف من أعراضهم، فإن خيارات العلاج قد قطعت شوطًا طويلاً في الثلاثين عامًا الماضية.
وتنقسم خيارات العلاج إلى فئتين، وهما العلاج الوقائي لتقليل وتيرة وشدة الصداع النصفي، أو العلاج لوقف الصداع النصفي بمجرد أن يبدأ.
كما تُعد العلاجات الوقائية خيارًا للأشخاص الذين يعانون من الصداع المتكرر أو الشديد، حيث يتم إعطاء العلاجات الوقائية يوميًا أو شهريًا حسب العلاج، وتشمل هذه الأدوية حاصرات بيتا، مضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة للتشنج.
وأكد الخبراء أن هذه الخيارات تسمح بتخصيص خطة علاج للمرضى، على سبيل المثال فإذا كان المرضى يعانون من أمراض مصاحبة أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، فيمكننا اختيار العلاجات وفقًا لذلك.
كما تشمل العلاجات الأخرى حقن البوتوكس، والتي تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الأغذية والعقاقير للصداع النصفي المزمن، حيث يتم حقنها في عضلات مختلفة من الوجه والرقبة.
فيما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عدة أجهزة للمساعدة في علاج أعراض الصداع النصفي، حيث يمكن ارتداء هذه الأجهزة على الجبهة أو العنق أو الذراع أو الرأس، فهى تعمل بإرسال نبضات كهربائية إلى الأعصاب، والتي يمكن أن تقلل من نشاط الجهاز العصبي المركزي.