أحد أبناء سوهاج: «حياة كريمة» تنقذ الحرف المصرية من الاندثار
تحقق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" من خلال مجمعات الحرف في القرى النائية، أهدافها وفقًا لرؤية الدولة المصرية 2030 في دعم الصناعات المختلفة وتحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق الاستغلال الأمثل للطاقة البشرية المصرية الهائلة.
في هذا السياق، قال محمود ناجي، 33 عامًا من محافظة سوهاج، لـ"الدستور"، إنه على مدارس السنوات الماضية بدأت العديد من الحرف والصناعات البسيطة في الانقراض، ولم يعد هناك من ينقلها إلى الأجيال الأخرى حتى يضمن استمرارية وجود تلك الحرف والصناعات، بما أصبح يهدد باختفاء تلك الحرف من المحافظة.
وأضاف محمود أنه كانت هناك الحاجة الملحة من أجل إيجاد حل لإنقاذ الحرف والصناعات المختلفة من الاندثار عن طريق حلول مبتكرة، وهو ما تمكنت حياة كريمة من تحقيقه من خلال المجمعات الحرفية الصناعية التي توفر ورشًا مختلفة تضم مختلف الحرف والصناعات، وتوفر العديد من فرص العمل للشباب، مشيرًا إلى أن تلك المجمعات ستمثل نقلة نوعية من حيث المحافظة على الحرف من جهة، وتطويرها وتنميتها وتوفير الفرص الأمثل لاستغلالها من جهة أخرى.
ولفت إلى ضرورة تنمية وعي الشباب والأهالي بالقرى بالأنشطة المختلفة والورش الموجودة بتلك المجمعات من أجل أن يتمكن الأهالي والشباب من الاستفادة منها قدر الإمكان، خاصة وأن الوقت الحالي يستلزم أن يكون لكل شخص حرفة يتمكن من خلالها من توفير دخل مناسب للعيش، والمساهمة في بناء ودعم قريته ومحيطه بأفضل شكل ممكن.
ومن أبرز الأمثلة المميزة لنجاح تلك المجمعات، هو المجمع الصناعي الحرفي بقرية عرب بني واصل بمركز ساقلتة في سوهاج على مساحة 600 متر مربع تقريبًا، والذي يعد الأول من نوعه بمحافظة سوهاج، ويضم 15 ورشة بكل طابق، بإجمالي 30 ورشة بالطابقين، ويستهدف تشغيل من 70 إلى 100 شاب من أصحاب الحرف المتنوعة من مركز ساقلتة.