«التخطيط القومي»: مصر بدأت تعزيز صناعة تكنولوجيا المعلومات منذ 2001
ناقش معهد التخطيط القومي، الذراع البحثية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، العناقيد الصناعية والتكنولوجية لقطاع تكنولوجيا المعلومات فى مصر: “التحديات والفرص الواعدة، ضمن سلسلة حلقات تعميق التصنيع المحلى التى يستعرض خلالها التجربة المصرية فى مختلف الأنشطة الاقتصادية”.
ويشير معهد التخطيط، إلى أنه رغم تقدم مصر دوليًا وعالميًا فى عدد من التقارير الدولية لمؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلا أن هناك ثمة تحديات مازالت تجابه تنفيذ استراتيجية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعد صناعة التعهيد أحد أهم وأنجح صناعات القطاع باعتبارها أساسًا لنمو عناقيد خدمات تكنولوجيا المعلومات فى مصر، والتطلع إلى تبنى استراتيجيات العناقيد التكنولوجية الحديثة.
ويعد التطور التكنولوجى المستمر والتصاعد أحد المحركات الرئيسية للسياسات الاقتصادية الراهنة فى مختلف دول العالم، حيث يؤثر على مختلف الصناعات والأنشطة الاقتصادية بشكل عام، بما تشمله من أنشطة صناعية، مثل تصميم وتطوير البرمجيات والإلكترويات، وأنشطة التعهيد، وغيرها حيث تعد إحدى الصناعات كثيفة البحث والتطوير والابتكار، ما يدفع معظم المؤسسات العاملة فى هذه الصناعة إلى التكامل بشكل أو بآخر لتعزيز تنافسيتها، وحصتها السوقية التى تقوم على تجمع عدد من الشركات والمؤسسات المتخصصة فى تصنيع السلع التكنولوجية سواء كانت منتجات أو خدمات فيما يعرف بالعناقيد الصناعية والتكنولوجية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأحيانًا يطلق عليها العناقيد التكنولوجية.
وعلى مدار العقدين الماضيين كان توجه الحكومة المصرية تعزيز صناعة تكنولوجيا المعلومات من حيث تعزيز الصادارت التكنولوجية، وجذب الشركات التكنولوجية الأجنبية فى شكل استثمارات، وكان لدى الحكومة تصور بتطوير هذه الصناعة بإنشاء تكتلات تكنولوجية حيث لم يغب عن رؤية واضع السياسات المصرى فكرة العناقيد والتحالفات لتعظيم عوائد الصناعة، وبدأ بتأسيس القرية الذكية عام 2001 لتجميع شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمؤسسات العاملة والاتصالات والمؤسسات العاملة فى المجال داخل منطقة جغرافية محددة ومجهزة بالمبانى والمرافق وخدمات اتصالات عالية السرعة والجودة مع تواجد المؤسسات الحكومية المعنية بالقرية.