من روائع الادب العالمى
«إمبراطورية النمل».. قصة هربرت جورج ويلز عن غرور الإنسان وضعفه
تعد إمبراطورية النمل، واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الإنجليزي المعروف هربرت جورج ويلز، صاحب قصص الرجل الخفى والدكتور مورو وٱلة الزمن وحرب العوالم .
ويتميز ويلز المولود في 21 سبتمبر 1866 بإنجلترا بسعة الخيال فى كتاباته لذا يعد من أوائل الكتاب فى العالم الذين اهتموا بالخيال العلمى فى كتاباتهم، وهذا لا ينفى أنه كتب قصصا واقعية بديعة،.
وإمبراطورية النمل من روائع الأدب العالمي، لأنها ترتكز على فكرة فلسفية عميقة حول اعتقاد الإنسان أنه أقوى المخلوقات وأنه يستطيع تسيير العالم حسبما يريد، لدرجة أنه نسي أن خالق الكون يمكنه أن يسلط عليه حشرة تهزمه، كما تميزت قصة إمبراطورية النمل ببناء درامي متميز وطريقة سرد بديعة.
- تفاصيل القصة
تبدأ قصة إمبراطورية النمل بسفينة حربية تدعى “بينيامين كونستانت” تدخل نهر الأمازون كان القبطان يدعى جريللو معه بعض الضباط والجنود ومهندس انجليزى يدعى هولرويد، كانت مهمة هذه المجموعة التى تقود السفينة الحربية التى تحمل المدافع على متنها ليس الدخول فى حرب مع جيش أو عصابات، بل كانت الحرب مع النمل الأسود السام الذي التهم العديد من القرى البرازيلية فى نهاية القرن التاسع عشر وأكل الأخضر واليابس .
يجعلنا هربرت ويلز، نتعايش مع القبطان جريللو الذى يستغرب صدور الأوامر العسكرية له بمحاربة النمل بالمدافع ، لكنه لا يملك إلا تنفيذ الأوامر، وتتشابك الأحداث بين القبطان جريللو والمهندس هولرويد والملازم الذى يأكله النمل ثم تنتهي المهمة بالفشل.
- الهدف من القصة
أراد الكاتب هربرت ويلز من قصته إمبراطورية النمل أن يقول ليس الانسان وحده الذى يستطيع السيطرة على العالم وترويضه، لذا كرر عبارة ماذا يستطيع أن يفعل الإنسان؟.
واختار ويلز النمل تحديدا ليكون العدو وهو مخلوق ضعيف لكنه استطاع ان يغلب الإنسان ويخرجه من وطنه .
كما بين ويلز أن النمل أمم مثل الإنسان وتتمتع بذكاء شديد وقدرة على الصبر و المباغتة، لذا أنهى ويلز قصته بعبارة اذا استمر النمل فى زحفه بهذا الشكل سيغزو اوربا فى عام 1950، ربما أراد ويلز ان يقول للإنسان لا تغتر فأنت لا تقدر على هزيمة نملة .