للزواج بذهبها.. حداد بقليوب يقتل زوجة شقيقه ويلقيها في مصرف
"إيمان" الممرضة البشوشة أو كما يطلق عليها أهالي قريتها الريفية "الست الحكيمة" خرجت إلى المستشفى القريب من منزلها لممارسة عملها كعادتها وفي موعد عودتها اليومي تأخرت كثيرا فاعتقدت أسرتها أنها لديها عمل أعاقها عن العودة مبكرا إلا أن غيابها طال ما آثار قلق أسرتها فخرجوا للبحث عنها دون جدوى.
قلق وبلاغ
ساعات طويلة جابت فيها أسرة الممرضة أنحاء القرية بحثا عنها عقب تأكيد زملاؤها في المستشفى مغادرتها عقب انتهاء نوبة عملها مباشرة مما أوحى لهم بوقوع مكروه لها، بعد فشل محاولات العثور عليها توجهت عائلتها إلى قسم الشرطة طالبين الاستغاثة من رجال الأمن للبحث عن الممرضة المختفية خاصة أن سيرتها حسنة ولا توجد لها خلافات مع آخرين.
عملية البحث الأمني استمرت فترة ليست بالقليلة قبل أن يكتشف رجال البحث الجنائي كارثة ستهدم تلك الأسرة بالكامل بالعثور على جثة لسيدة في مصرف "رشاح" بقرية أبو سنة تتطابق مواصفاتها مع مواصفات الممرضة المبلغ بغيابها، كانت الخطوة التالية هو استدعاء أحد أفراد الأسرة لإلقاء نظرة على تلك الجثة للتأكد إذا كانت للسيدة الغائبة وجاء تأكيد الزوج والأب بأن الجثة للممرضة حيث تعرفا عليها من ملابسها وبعض ملامحها التي لم تتمكن مخلفات ومياه المصرف من محوها.
مفاجأة صادمة
لم يكد أفراد الأسرة يستوعبون ما حدث لابنتهم من جريمة بشعة حتى اصطدموا بهوية الجاني الذي كشفت تحريات مباحث القليوبية هويته وتبين أن شقيق زوج الضحية يعمل حدادا حيث كان يستعد لإتمام زفافه ولمروره بضائقة مالية اختمرت في ذهنة سرقة مصوغاتها الذهبية فانتظر لحظة خروجها إلى المستشفى وعودتها للمنزل حيث قام بالاختباء أسفل السلم وانهال عليها ضربا بآلة حادة على رأسها وقام بكتم أنفاسها واستولى على مصوغاتها وأموالها، ثم وضع الجثة في جوال وألقى به في أحد المصارف القريبة.
جنازة مؤلمة
شيع العشرات من أهالي مدينة قليوب في محافظة القليوبية جثمان المجني عليها وانهارت أسرتها خلال الجنازة وطالب والدها بالقصاص من المتهم، وقال إن المجني عليها اختفت الخميس الماضي وآخر مرة شوهدت فيها وهي تخرج من عملها وتم العثور على الجثة الأحد الماضي في رشاح أبو سنة بقليوب وتبين أن شقيق زوجها قتلها.
وأمرت جهات التحقيق بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت جهات التحقيق بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المتوفاة عقب ورود تقرير الصفة التشريحية وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابستها وسؤال أهلية المتوفاة وتفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة.