لأول مرة.. وفد من الأمم المتحدة يتفقد أضرار الزلزال فى شمال غرب سوريا
دخل وفد من الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا لأول مرة منذ الزلزال المدمّر، وفق ما أفاد مراسل لـ"فرانس برس"، في زيارة تهدف وفق مسئول أممي في جنيف إلى "تقييم" الأضرار.
وجاءت الزيارة بعد أسبوع من زلزال ضرب سوريا ومركزه تركيا المجاورة، وأودى بحياة أكثر من 35 ألف شخص في البلدين، أكثر من 3600 منهم في سوريا، وبعدما أثار تأخر الأمم المتحدة في إدخال قوافل مساعدات إغاثية إلى الشمال السوري غضبًا واسعًا.
عبر الوفد قبل ظهر الثلاثاء من تركيا الى محافظة إدلب عبر معبر باب الهوى، ثم توجّه إلى مركز تابع لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة سرمدا، حيث عقد اجتماعًا مع ممثلين عن منظمات إنسانية وإغاثية محلية.
وقال ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي في سوريا، كين كروسلي، إنّ "بعثة من وكالات متعدّدة توجهت هذا الصباح من الجانب التركي"، موضحًا أنها "مهمة تقييم إلى حدّ كبير".
وتضمّ البعثة المنظمة من مكتب الأمم المتحدة للتقييم والتنسيق في حالات الكوارث كلًا من نائب المنسّق الإقليمي للشئون الإنسانية دايفيد كاردن، ومديرة مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في تركيا سانجانا غازي.
ووجهت منظمات إغاثية محلية وناشطون معارضون انتقادات إلى الأمم المتحدة لتأخرها في إرسال قوافل مساعدات إغاثية وإنسانية إلى مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة دمشق استجابة للزلزال.
ويقطن في تلك المناطق أكثر من أربعة ملايين شخص، قرابة ثلاثة ملايين منهم في إدلب (شمال غرب) نصفهم تقريبًا نازحون، بينما يقيم 1,1 مليون في شمال حلب (شمال).
وأقرّ منسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، الأحد، خلال زيارته الجانب التركي من معبر باب الهوى، أنّ الأمم المتحدة "خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا".
قبل الزلزال، كانت الغالبية الساحقة من المساعدات الإنسانية تدخل عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.
لكن دخول المساعدات توقّف مؤقتًا بسبب تضرر الطرق من جراء الزلزال، ليُستأنف لاحقًا وسط دعوات متزايدة لفتح معابر أخرى.