الفيلسوف نعوم تشومسكي يُحذر من «شات جي بي تي»: مخاطره كبيرة
استطاع "شات جي بي تي" أن يستحوذ على انتباه العالم في فترة قصيرة، إذ برز الروبوت المعتمد على الذكاء الاصطناعي باعتباره واحدًا من أكثر القوى المدمرة في الآونة الأخيرة.
جرى الحديث عن تهديد "شات جي بي تي" الوظائف الفنية والإبداعية، وصار من الأدوات المفيدة للطلاب في إجراء بحوثهم، لكن الفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي، يُشير إلى أن مخاطر هذا الروبوت في التعليم أكبر بكثير من منافعه.
تعزيز الانتحال
انتقد تشومسكي، في حديث مع إحدى قنوات اليوتيوب، استخدامات "شات جي بي تي" في التعليم على وجه الخصوص، واصفًا إياه بأنه يقدم "انتحال بتقنية متقدمة".
وبيّن في أثناء مناقشته لمستقبل المقالات الأكاديمية على خلفية الشعبية المتزايدة لشات "جي بي تي"، أنه على الرغم من وجود الكثير من البرامج التي يستخدمها الأساتذة في كشف السرقات العلمية، فالأمر سيكون أكثر صعوبة مع استخدام "شات جي بي تي".
وقال تشومسكي، إن الانتحال هو المساهمة الوحيدة التي يمكن أن يقدمها روبوت محادثة مثل "شات جي بي تي" في مجال التعليم، فعلى الرغم من اعترافه بأن ثمة قيمة تكمن وراء استخدامه، فإنه يعتقد بأن مخاطره أعظم.
فشل النظام التعليمي
وأوضح أن العديد من الطلاب يستخدمون التكنولوجيا الحديثة لتجنب التعلم، وهي علامة على فشل النظام التعليمي، مضيفًا أنه "إذا كان نظام التعليم لا يجذب الطلاب، ولا يثير اهتمامهم، ولا يدفعهم نحو التعلم، فسيجدون طرقًا للهرب منه".
في أعقاب تزايد حالات الانتحال واعتماد الطلاب على "شات جي بي تي"، حظرت إحدى الجامعات في فرنسا استخدامه، فضلًا عن أن بعض المدارس العامة في مدينة نيويورك وسياتل طبقوا أيضًا الحظر.
فضلًا عن ذلك، حوّلت بعض الجامعات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، تركيزها من الواجبات المنزلية إلى المقالات المكتوبة بخط اليد والامتحانات الشفوية. ومع ذلك، لا تزال مشكلة الانتحال قائمة لا سيما مع وجود ما يعززها من استخدامات التكنولوجيا الحديثة.
ومع ذلك، اختلف الخبراء حول ما إذا كان ينبغي حظر "شات جي بي تي" أم لا. فوفقًا لتقرير صادر عن "يورونيوز"، تشكك الخبراء في مدى فعالية الحظر إذ يستطيع الطلاب الوصول إليه من خلال طرق أخرى غير الأجهزة المدرسية، علاوة على أن حظر الوصول إلى أداة رقمية من المرجح أن ينمو استخدامها في المستقبل قد يكون ضارًا بالطلاب.