المارد القادم.. 3 خبراء لـ«الدستور»: مصر على أبواب التحوّل إلى مركز إقليمى للطاقة
اكتشافات الغاز الجديدة تشير إلى امتلاك مصر احتياطيات ضخمة
مصر تمتلك مساحات واسعة لإنتاج الطاقة من الشمس والرياح
تزداد يومًا بعد يوم أهمية حقول الغاز الطبيعى المكتشفة فى مصر، خاصة مع أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، واحتياج أوروبا المُلح للطاقة، خاصة فى فصل الشتاء.
ومع اكتشاف بئر «نرجس» للغاز ومن قبله حقل «ظهر» فى البحر المتوسط، ومع الاكتشافات فى منطقة الدلتا، تصبح مصر إحدى أهم الدول التى ستكون مركزًا للطاقة فى الشرق الأوسط، خاصة مع وجود محطتين لإسالة الغاز، ومن ثم تصديره عبر البحر إلى قارة أوروبا. فى هذا الملف تتحاور «الدستور» مع ٣ من خبراء الطاقة، للتعرف على رأيهم حول مستقبل الغاز والطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر.
البريطانى مارات تيرتروف: صادرات الغاز لأوروبا «مُبشرة».. والقادم أفضل
قال الأسترالى البريطانى، مارات تيرتروف، المؤسس المشارك لنادى بروكسل للطاقة «Brussels Energy Club» الخبير الدولى فى أمن الطاقة، إن مصر مؤهلة لتصبح مركزًا رئيسيًا لإنتاج وتصدير الطاقة فى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الغاز المصرى بات مصدر جذب لأوروبا لتعويض نقص الإمدادات الروسية.
وأضاف أن التخلى عن استخدام الوقود الأحفورى والتحول إلى الاعتماد الكلى على الطاقة الجديدة والمتجددة بات حلمًا صعبًا فى الوقت الحالى، بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التى خلقت أزمة طاقة فى أوروبا بعد توقف الإمدادات من الغاز الروسى، وقرار الدول الأوروبية بمقاطعة موسكو عقابًا لها على حربها مع أوكرانيا.
■ أعلنت شركة «إينى» عن كشف جديد فى منطقة «نرجس» فما تأثير ذلك على وضع مصر باعتبارها تسعى لأن تكون مركزًا رئيسيًا للغاز فى الشرق الأوسط؟
- انقضت نحو ٥ سنوات على اكتشافات إينى الأولية للغاز فى مصر، فى البداية شعرت بأن قواعد اللعبة ستتغير، وأتذكر اجتماعًا عقدناه حول غاز شرق المتوسط فى نادى بروكسل للطاقة عام ٢٠١٨، حين تحدثنا عن تحول مصر إلى «تركمانستان» منطقة شرق البحر المتوسط، بعد اكتشاف إينى لحقل ظهر العملاق.
كان هناك بالتأكيد الكثير من الإثارة بشأن هذه الاكتشافات فى دوائر الاتحاد الأوروبى، وعلى الرغم من أننا كنا فى خضم استراتيجيتنا لخفض انبعاثات الكربون من حيث المسار العام لسياسة الطاقة فى الاتحاد الأوروبى، فقد أدرك معظمنا أننا سنظل بحاجة إلى الغاز لسنوات عديدة مقبلة.
ومع ظهور الاكتشافات الجديدة فى مصر بدأ الاتحاد الأوروبى يفكر فى تنويع وارداته من الغاز لكسر حلقة احتكار روسيا لإمداد أوروبا بالغاز.
وقد اشترت شركة روسنفت الروسية الرائدة فى مجال النفط حصة فى حقل ظهر مع إينى، بينما وقعت شركة ديليك الإسرائيلية صفقة تصدير طويلة الأمد مع شركة دولفين للطاقة المصرية لتزويد مصر بالغاز.. وبات لدى مصر وفرة فى احتياطيات الغاز ولكن ما زال الاستهلاك المحلى كبيرًا للغاية.
وبعد أكثر من خمس سنوات من الإعلان عن الاكتشافات الأولية لإينى أجدنى متفائلًا أكثر بشأن مستقبل مصر كمركز للطاقة للتصدير أو لتلبية الطلب المحلى.
لقد رأينا جميعًا خلال العام الماضى أو نحو ذلك كيف ارتفعت عائدات مصر من صادرات الغاز بشكل كبير، بينما نشهد حاليًا ارتباطًا أفضل بكثير بين الإنتاج المحلى وتلبية الطلب المحلى. ومع ذلك، فإن الكثير من هذا يتعلق بالأسعار القياسية التى شهدناها فى سوق الغاز خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.
■ زادت صادرات الغاز المصرى فما توقعاتك لمستقبل العلاقات التجارية بين مصر وأوروبا فى هذا الملف؟
- أنا متفائل أكثر بشأن مستقبل صادرات الغاز المصرى إلى الخارج بشكل عام، أكثر بكثير مما كنت عليه حين أعلنت إينى لأول مرة عن اكتشاف حقل ظهر، كما أننى متفائل بشأن صادرات الغاز المصرى إلى الاتحاد الأوروبى.
وهناك عاملان للتفاؤل أولهما أن الغزو الروسى لأوكرانيا والحرب اللاحقة بين البلدين، والتى للأسف من المحتمل أن تستمر لبعض الوقت، تعمق من القطيعة بين الاتحاد الأوروبى والغاز الروسى، كما تعد مصر مُصدرًا صاعدًا للغاز فى جوار الاتحاد الأوروبى وتتمتع بعلاقات سياسية حميمية مع أوروبا منذ سبعينيات القرن الماضى، وهى فى وضع جيد لملء بعض الفراغ الذى خلفته روسيا فى إمداد الغاز، على الرغم من أنه سيتعين عليها التنافس مع موردين آخرين حريصين أيضًا على استغلال الفرصة بما فى ذلك الولايات المتحدة وقطر والجزائر وحتى روسيا، الذين سيقومون جميعًا بشحن الغاز الطبيعى المسال إلى الاتحاد الأوروبى فى السنوات المقبلة بكميات متزايدة.
ومع ذلك فإن معظم الزيادات فى عائدات صادرات الغاز المصرية يأتى من مبيعات الغاز الطبيعى المسال، ويتنافس الاتحاد الأوروبى الآن بقوة مع السوق الآسيوية كمغناطيس للغاز الطبيعى المسال، وأنا متأكد من أن صناع القرار فى قطاع الغاز المصرى يدركون ذلك تمامًا.
■ ما المقومات التى تمتلكها مصر لتكون مركزًا إقليميًا للطاقة المتجددة فى الشرق الأوسط؟
- تمتلك مصر المكونات اللازمة لتكون منتجًا رئيسيًا للطاقة الشمسية بسبب سطوع الشمس معظم أيام السنة، مع وجود الكثير من الأراضى الصالحة لاستخدامها كمزارع للطاقة الشمسية، كما أن لديها وفرة من موارد الرياح، خاصة على طول ساحل البحر الأحمر.
ومع ذلك فإن المواد الخام تبقى عاملًا مهمًا فى حسم توجه الدولة نحو هذا الملف، لأن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية أكثر تعقيدًا بكثير، وأكثر تكلفة فى التنفيذ من مشروعات توليد الطاقة بالوقود الأحفورى.
ولطالما أنتجت مصر النفط والغاز.. إنها لاعب راسخ نسبيًا ومتوسط الحجم فى إنتاج وبيع الطاقة الأحفورية مقارنة بأقرانها فى السياق العالمى، ومن حيث مصادر الطاقة المتجددة، لا يزال أمام البلاد طريق طويل لتقطعه، على الرغم من أن إمكاناتها لا شك فيها.
ومن أجل الاستفادة من تلك الإمكانات، لا تحتاج مصر فقط إلى الأيام المشمسة والأراضى الصحراوية فقط، بل تحتاج أيضًا إلى أدوات رئيسية أخرى مثل قدرة إنتاج فعالة تغطى احتياجاتها من ألواح الطاقة الشمسية وتقلل التكلفة الإجمالية لمشروعات الطاقة الشمسية.
حاليًا هى مضطرة لاستيراد الألواح من الصين، مثل الكثير من دول الاتحاد الأوروبى، كما أنها بحاجة لوجود سلاسل توريد مستقرة، وحتى لو توجهت مصر لإنتاج الألواح الشمسية محليًا سيتعين عليها أن تظل معتمدة على الصين لاستيراد الرقائق والمكونات الرئيسية التى دونها لا تستطيع الألواح الشمسية إنتاج الكهرباء.
فى الوقت الحالى تتمتع مصر بقدرة إنتاج محدودة للألواح الشمسية، على الرغم من أن هذا يتزايد، ويبدو أن المستثمرين مهتمون بالإمكانات الإجمالية للبلاد. ومع ذلك فإن معظم الكهرباء فى البلاد يتم توليدها من الطاقة المائية أو من محطات الطاقة التى تعمل بالوقود، حيث تسهم مصادر الطاقة المتجددة فى تغذية شبكة الطاقة الرئيسية بجزء ضئيل جدًا.
■ إلى أى مدى ستستمر أزمة الغاز فى أوروبا خاصة مع دخول العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا عامها الثانى؟
- ستظل أسعار الغاز مرتفعة فى أوروبا على المدى المتوسط على الأقل السنوات الخمس المقبلة أو نحو ذلك، حيث كانت روسيا المورد الرئيسى للغاز الأقل تكلفة إلى أوروبا، ويجرى الآن تقليص الاعتماد على الغاز الروسى تدريجيًا، وعلى الأرجح لن تتمكن روسيا من تصدير كميات الغاز التى كانت تصدرها إلى أوروبا قبل الحرب مرة أخرى، لأن دول الاتحاد الأوروبى بدأت بالفعل فى البحث عن مصادر بديلة، مثل الغاز النرويجى والجزائرى، لكن لا أحد من هذه الخيارات أقل تكلفة من إمدادات الشحن الأساسى الروسية السابقة فى أوروبا.
ورغم أن كميات الغاز الطبيعى المسال الوافدة إلى أوروبا فى تزايد بما فى ذلك الشحنات المصرية، لكنها لا تزال أغلى من الغاز الروسى ما يُعد عبئًا ماليًا كبيرًا على موازنات الدول، ستستمر الحرب فى أوكرانيا، وأعتقد أن قطيعة أوروبا مع الغاز الروسى ستكون دائمة.
■ما توقعاتك لمستقبل مشروعات الربط الكهربائى بين مصر واليونان وقبرص؟
- يتوقف الكثير من هذا على التشغيل الناجح لخط أنابيب غاز شرق البحر المتوسط وتطوير بنية تحتية كبيرة لتسييل الغاز فى المنطقة، ولا أعتقد أننا قريبون من تحقيق هذه الخطوة حاليًا بسبب أطماع خاصة بدول المنطقة. وأعتقد أنه من المرجح أن تستمر وتيرة تصدير الغاز من مصر وشرق المتوسط فى المستقبل المنظور إلى أوروبا فى الوقت الحالى، وأن تستأنف أى مشروعات أخرى لاحقًا.
الفرنسى تييرى بروس: القاهرة قادرة على حل الأزمة الأوروبية
قال تييرى بروس، خبير الطاقة والأكاديمى الفرنسى، إن مصر أصبحت مركزًا لـ«تسييل» الغاز الطبيعى، خاصة مع ربط جميع الاكتشافات داخل البلاد، والعزم على تمديد محطات التسييل بمجرد توافر المزيد من الغاز، فضلًا عن كونها الأقل فى تكلفة إنتاج هذا النوع من الغاز.
وأضاف «بروس» متحدثًا عن أهمية الغاز فى منطقة شرق البحر المتوسط: «هذه المنطقة مليئة بالغاز، ويمكن أن يسهم هذا الغاز فى تخفيف أزمة الطاقة التى تعانى منها أوروبا»، منبهًا فى الوقت ذاته إلى أن «الجزء الأكثر صعوبة هو إنتاج الغاز وتحديد السوق».
وتطرق أيضًا إلى مستقبل مشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، وغيرهما من مصادر الطاقة المتجددة فى مصر، معتبرًا أن مصر مطالبة بالتركيز على أن تصبح منصة للغاز المسيل، وألا تتبع «طريق الهيدروجين الأخضر»، وفق تعبيره.
وشرح خبير الطاقة الفرنسى: «الشرق الأوسط يعانى من نقص فى الكهرباء، لذا لا ينبغى تحويل الكهرباء فى هذه المنطقة إلى هيدروجين أخضر»، متابعًا: «إذا كانت مصر يومًا ما تعمل فى مجال (الكهرباء الخضراء)، يمكنها التوقف عن إنتاج الكهرباء بالغاز، وزيادة صادراتها من الغاز الطبيعى المسال».
وتوقع أن تستمر أزمة الغاز فى القارة الأوروبية، خاصة مع دخول «الحرب الروسية فى أوكرانيا» عامها الثانى على التوالى، وعدم رغبة قادة الاتحاد الأوروبى فى حل الأزمة.
الباحث محمود قاسم: نمتلك أكبر احتياطيات فى شرق المتوسط وتشغيل المرحلة الأولى من الربط الكهربائى مع قبرص خلال 2023
رجّح محمود قاسم، الباحث فى قضايا الأمن الإقليمى بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن تزداد صادرات مصر من الغاز الطبيعى، خلال السنوات المقبلة، فى ظل الاكتشافات الحالية والمتوقعة، وإقبال أوروبا على الغاز المصرى بعد خفض روسيا من صادراتها إلى القارة. كما توقع صاحب كتاب «مصر وغاز شرق المتوسط.. الفرص والتحديات» أن يشهد ٢٠٢٣ دخول المرحلة الأولى من خط الربط الكهربائى بين مصر وقبرص حيز التشغيل، على أن يكتمل تشغيل القسم الآخر الواصل بين قبرص واليونان خلال ٢٠٢٤، مرجحًا كذلك أن تتوسع مصر، خلال العام الجارى، فى عملية الربط مع باقى دول أوروبا.
■ ما تقييمك لاكتشافات الغاز الطبيعى الأخيرة فى مصر؟
- مصر أصبحت من الدول المؤثرة فى معادلة الغاز الطبيعى على مستوى العالم، وصارت تحتل المرتبة الـ١٣ عالميًا، والثانية إفريقيًا فى إنتاج الغاز، بفعل الاكتشافات التى تمت فى السنوات الماضية، وفى القلب منها اكتشاف حقل «ظهر» عام ٢٠١٥، بحجم احتياطيات بلغ ٣٠ تريليون قدم مكعب.
وتُعد مصر، حاليًا، صاحبة أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعى فى منطقة شرق المتوسط، مقارنة بحجم الاحتياطيات التى تم الإعلان عنها فى المياه الإقليمية لإسرائيل وقبرص.
وستعطى الاكتشافات المستقبلية مزيدًا من الدور والتأثير لمصر، خاصة أن كل التقديرات تشير إلى أن المياه الإقليمية المصرية فى البحر المتوسط بها كميات هائلة من الغاز الطبيعى، ويعد اكتشاف حقل «نرجس»، نهاية العام الماضى، بحجم احتياطيات يقدر بنحو ٣.٥ تريليون قدم مكعب خير دليل على ذلك.
ويرجح أن تتجه مصر، خلال الفترات المقبلة، للاستثمار بصورة كبيرة فى البحث والتنقيب عن الغاز، حيث طرحت مؤخرًا مزايدة للتنقيب فى ١٢ منطقة بالبحر المتوسط ودلتا النيل، ما يشير إلى الرغبة المصرية فى اكتشاف مزيد من الحقول، خلال الأعوام المقبلة، لتعظيم الفائدة وتعزيز المكاسب المختلفة.
■ وسط المتغيرات العالمية الحالية.. هل يمكن أن يتطور دور الصادرات المصرية من الغاز مستقبلًا؟
- نجحت مصر، خلال السنوات الماضية، فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى، حيث أوقفت آخر شحنات الغاز القادمة من الخارج بنهاية عام ٢٠١٨، ثم دخلت فيما بعد نادى الدول المصدرة، وقد تمكنت خلال عام ٢٠٢٢ من تصدير نحو ٨ ملايين طن من الغاز المسال، بقيمة مالية بلغت نحو ٨.٤ مليار دولار، مقارنة بـ٣.٥ مليار دولار عام ٢٠٢١، الذى نجحت خلاله مصر فى تصدير ٧ ملايين طن، وأسهم ارتفاع الأسعار عالميًا فى تعزيز عوائد مصر من الغاز خلال العام الماضى.
ويرجح أن تزداد صادرات مصر من الغاز الطبيعى، خلال السنوات المقبلة، فى ظل الاكتشافات الحالية والمتوقعة، وقد أضفت الحرب الروسية الأوكرانية مزيدًا من الزخم والأهمية على غاز شرق المتوسط، خاصة بعدما خفضت روسيا إمداد الدول الأوروبية بالغاز، من هنا بدأت دول الاتحاد الأوروبى تفكر فى كيفية تحجيم الدولة الروسية فى إنتاج الغاز، متجهة للبحث عن بدائل، خاصة أن استمرار الحرب يعنى مواصلة روسيا توظيفها الغاز فى تلك المعركة كأداة لمحاصرة أوروبا.
ويعتمد الاتحاد الأوروبى، حاليًا، على غاز شرق المتوسط لتقليص الاعتماد على الغاز الروسى، وهو الأمر الذى تُرجم فى توقيع مذكرة تفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبى منتصف العام الماضى، التى تنص على إمداد مصر أوروبا بالغاز، وهى الإمدادات التى يُتوقع أن تصل إلى ١٠ مليارات متر مكعب خلال ٢٠٢٣، وتتضاعف هذه الكميات ،خلال السنوات المقبلة، حيث تشير التقديرات إلى إمكانية تصدير دول شرق المتوسط بين ٢٠ و٢٥ مليار متر مكعب لأوروبا، بداية من ٢٠٢٧.
■ تستثمر مصر بكثافة فى مجالات الطاقة المتجددة.. ما توقعاتك لمستقبل مشروعات الربط الكهربائى بينها وبين قبرص واليونان؟
- تبنت مصر مشروعًا يستهدف نقل الطاقة إلى قبرص واليونان وصولًا لباقى القارة الأوروبية مستقبلًا، من خلال خط بحرى يصل طوله إلى ١.٣٩٦ كيلومتر، ويرجح أن يشهد ٢٠٢٣ دخول المرحلة الأولى من الخط بين مصر وقبرص حيز التشغيل، على أن يكتمل القسم الآخر الواصل بين قبرص واليونان فى ٢٠٢٤.
ويمكن أن تتوسع مصر، خلال العام الجارى، فى عملية الربط الكهربائى مع باقى دول أوروبا، خاصة فى ظل استمرار الحرب الروسية فى أوكرانيا، وهو ما يُترجم فى مساعى إيطاليا التوافق مع مصر بشأن نقل نحو ٣ جيجاوات، باستثمارات تبلغ نحو ٢.٨ مليار دولار.