المشاط تناقش مشروعات الشراكة المستقبلية مع بعثة بنك الاستثمار الأوروبى
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بعثة بنك الاستثمار الأوروبي برئاسة ليونيل رابايلي، مدير العمليات لدور الجوار في بنك الاستثمار الأوروبي، وذلك بحضور ألفريدو آباد، المدير الممثل لبنك الاستثمار الأوروبي في مصر، والفريق الفني للبنك، وفريق عمل وزارة التعاون الدولي، حيث تم خلال اللقاء مناقشة أولويات التعاون الإنمائي خلال الفترة المقبلة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والمشروعات المقرر الاتفاق عليها خلال العام الجاري، ومناقشة جدول أعمال البعثة واجتماعاتها المقرر عقدها مع العديد من الجهات المعنية في مصر لبحث أولويات التعاون خلال الفترة المقبلة.
وناقشت وزيرة التعاون الدولي التعاون المشترك مع بنك الاستثمار الأوروبي، في تنفيذ مشروعات المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، والذي أبدى اهتمامه بالمساهمة في مشروعات التحول نحو الطاقة المتجددة، والتكيف في المحاصيل الزراعية بمنطقة الوادي والدلتا، وتدشين نظم الإنذار المبكر، إلى جانب تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وغيرها من المشروعات التي تعزز جهود التنمية وتحفز العمل المناخي، لافتة إلى حرص الحكومة على المضي قدمًا في جهود التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتحقيق أولوياتها فيما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 ورؤية مصر 2030.
وأكدت على التنسيق المستمر مع بنك الاستثمار الأوروبي في هذا الصدد، حيث تم إيفاد بعثة فنية من البنك لمصر في شهر أغسطس الماضي لمناقشة كافة الجوانب المتعلقة بمشروعات برنامج "نُوَفِّي"، وخلال مؤتمر المناخ COP27 كان البنك أحد المؤسسات التي وقعت على خطابات النوايا ومذكرات التفاهم المتعلقة بحشد آليات التمويل المختلفة والاستثمارات لمشروعات البرنامج في ضوء جهود الدولة لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا وخلق نموذج ومنهج إقليمي ودولي لتحفيز العمل المناخي.
وتطرقت "المشاط"، إلى مناقشة مشروعات التعاون المستقبلية في مجال الصناعات الخضراء المستدامة، وكذلك الأمن الغذائي، والتحول الرقمي وتعزيز سلاسل الإمداد في مجال الزراعة، والدعم الفني في مجال الانتقال إلى الطاقة المتجددة، فضلا عن الهيدروجين الأخضر.
وناقشت وزيرة التعاون الدولي، الجهود المشتركة مع بنك الاستثمار الأوروبي لتحفيز القطاع الخاص حيث تم توجيه نصف محفظة التعاون الإنمائي التراكمية من قبل البنك منذ عام 1979 للقطاع الخاص، مشيرة إلى أهمية تكثيف العمل المشترك في ضوء أولويات الدولة والاستراتيجية المشتركة مع البنك لتحفيز آليات التمويل المتاحة للقطاع الخاص لاسيما التمويل المناخي والتمويلات المختلطة، لاسيما وأن البنك يعمل وفق خطة تستهدف زيادة تمويلات والتزاماته تجاه العمل المناخي لتصل لمستوى 50% من حجم الاستثمارات بحلول عام 2025.
وقالت إن وزارة التعاون الدولي، أطلقت بالفعل "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل" خلال مؤتمر المناخ COP27، بالتعاون مع العديد من الأطراف ذات الصلة، منوهة بأن محاور الدليل وتوصياته يمكن أن تفتح آفاق التمويل المناخي للقطاع الخاص ويعزز العمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص وشركاء التنمية من أجل تحقيق طموحات الدول المناخية.
وأضافت أن العلاقات مع بنك الاستثمار الأوروبي تشهد تطورًا لاسيما في ظل رئاسة لمجموعة بنوك التنمية متعددة الأطراف، بما يحفز الجهود المشتركة ومحاور التعاون مع الحكومة المصرية من أجل تحفيز العمل المناخي والدعم الفني ودعم رؤية الدولة 2030.