«إيفاد»: العالم يواجه أكبر أزمة غذاء في التاريخ الحديث
يعقد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، يومي 14 و 15 فبراير الجاري، الاجتماع السنوي لمجلس المحافظين الهيئة الرئيسية لصنع القرار في الصندوق، حيث تركز الدورة السادسة والأربعون للمجلس على "تسريع العمل من أجل الأمن الغذائي".
وأضاف الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، أن العالم يواجه أكبر أزمة غذاء في التاريخ الحديث، حيث يتراجع التقدم في تحقيق القضاء على الجوع، وفي الوقت الحالي، يعاني أكثر من 1 من كل 10 أشخاص من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ولا يستطيع أكثر من 3 مليارات شخص تحمل تكاليف الحصول على غذاء صحي.
وهنا تبرز الحاجة إلى استثمار عاجل في تحويل النظم الغذائية. ويلعب الصندوق، باعتباره الصندوق العالمي للأغذية والزراعة، دورًا مبتكرًا ومحفزاً في تسريع العمل من أجل الأمن الغذائي من خلال دعم صغار منتجي الأغذية.
وفي منتصف الطريق نحو بلوغ خطة عام 2030، يعني ذلك أن التقدم هدف التنمية المستدامة 2 (القضاء على الجوع) لا يمضي خارج المسار السليم فحسب، بل يتراجع إلى الخلف، ووفقًا للتوقعات الواردة في آخر تقرير عن حالة الأمن الغذائي والتغذية، سيظل ما يناهز 670 مليون شخص يواجههون الجوع في عام 2023، وهذا يمثل فشلاً ذريعًا من جانب المجتمع العالمي في الوفاء بالتزاماته بعدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب.
وفي الوقت نفسه، يتفاقم انعدام الأمن الغذائي بسبب الأزمات المتعددة، وتواجه المجتمعات المحلية تهديدات تتراوح بين النزاعات وتغير المناخ، وواجهت آثار جائحة كورونا، وتعطل هذه الأزمات المواسم الزراعية والأسواق وتسببت في ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأغذية في عام 2022.
وتستمر في إحداث اختلالات في المعروض من الإمدادات، وزيادة أسعار السلع الأساسية مثل الوقود والأسمدة، وأدت الأزمات إلى تصاعد احتياجات الإغاثة الإنسانية.