مصر والسعودية.. تاريخ طويل من التعاون والإخاء لا ينكره إلا المغرضون
تميزت العلاقات المصرية السعودية بتاريخ طويل من الأخوة والدعم المتبادل، أكدته دائمًا التصريحات الرسمية، وفي مقدمتها كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي كررها في أكثر من مناسبة، حيث لخص أهمية العلاقات المصرية الخارجية، وتحديدا المملكة العربية السعودية، قائلا "مسافة السكة، وأمن الخليج جزأ لا يتجزأ من الأمن المصري".
الرئيس السيسي قال في أكثر من مناسبة "مسافة السكة، لأن حماية الأشقاء أمنهم واستقرارهم نضعه في مقدمة أولويتنا، الأمن العربي جزأ لا يتجزأ وأمن الخليج جزأ من أمن مصر".
وأوضح تقرير عرضته قناة "إكسترا نيوز"، أن متانة العلاقات المصرية السعودية، برهنت عليها المواقف المتعددة التي لا ينكرها إلا المغرضون، فعلاقات مصر والسعودية متجذرة تاريخيا، عقب توحد المملكة السعودية، كانت مصر الوجهة الأولى التي يزورها الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة السعودية.
عام 1926، كان عامًا مهمًا في العلاقات بين مصر والسعودية، حيث تم توقيع معاهدة الصداقة بين البلدين، وأيدت السعودية مطالب مصر الوطنية في جلاء القوات البريطانية، عن الأراضي المصرية، ووقفت إلى جانب مصر في الجامعة العربية والأمم المتحدة، وجميع المحافل الدولية.
العلاقات المصرية ظلت ممتدة على الأصعدة السياسية والاقتصادية، والعسكرية أيضًا، حيث شارك الجيش السعودي في جميع الحروب التي خاضتها مصر، ابتداءً من حرب 1948، وبعد تعرض مصر للعدوان الثلاثي عام 1956 ساندت المملكة السعودية مصر، وقدمت لها نحو 100 مليون دولار، بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي، كما أعلنت التعبئة العامة لجنودها، لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر.
وتكرر الدعم والمساندة عقب العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا والأردن، في عام 1967، واتخذ الملك فيصل موقفا قويا في حرب أكتوبر عام 1973، حيث قرر العاهل السعودي استخدام سلاح بديل عن البارود، ودعا لاجتماع عاجل لوزراء النفط العرب في الكويت، أعلن فيه استخدام البترول كوسيلة ضغط على الغرب، حتى تنسحب إسرائيل لخطوط ما قبل يونيو 1967.
بعد تولي الرئيس السيسي الحكم في 2014، ازداد عمق العلاقات والتنسيق والتشاور بين القيادتين في القاهرة والرياض، بهدف مواجهة كل ملفات المنطقة وأزماتها، وما يتعلق بها من تهديدات وتحديات.
دائما تتفق مصر والسعودية، على ضرورة المبادرات السياسية والحلول السلمية لكل أزمات المنطقة، للحفاظ على استقرار الدول العربية، ووضع مصالحها الوطنية فوق كل الاعتبارات، ما يؤسس لحل دائم، يكفل الأمن والاستقرار لشعوب الدول، بمعزل عن التدخلات الخارجية، وتؤكد مصر دائما د عمها لأمن الخليج كجزأ لا يتجزأ من أمنها القومي.