صوم يونان أم أهل نينوى.. وما هو سبب تسميته؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة صوم أهل نينوى المعروف شعبويا بأسم صوم يونان.
عن تسمية الصوم الحقيقية، قالت الباحث اندرو فهيم، الحاصل على بكالوريوس كلية اللاهوت، في تصريحات خاصة إن البعض يسمى صوم أهل نينوى خطأ بصوم يونان، والحقيقة أن التسمية الصحيحة هي صوم أهل نينوى نظرًا لأنهم صاموا طواعية دون رغبة في إعلان توبتهم أمام الله.
لكن يونان لم يمتنع عن المأكل والمشرب طوعا بل منع بواسطة الظروف الجبرية المحيطة به، فحينما كان في باطن الحوت ليس له ان ياكل شيئا لذا فصام جبرا الا ان صيام التوبة هو الذي صامه أهل نينوى والشعب القبطي الصائم يرغب في أن يتشبه باهل نينوى في توبتهم لذا فأن الصوم يحمل التسمية الصحيحة وهي صوم أهل نينوى.
من جانبه، قال الأنبا غريغورويس أسقف اللاهوت والبحث العلمي الراحل في تصريحات قبيل رحيله عن صوم يونان: “كان يونان النبي آية لأهل نينوى، لأنه بمناداته صار الهدي، وتمت المعجزة، معجزة العبور من حال إلي حال. فقد تبدل الضلال إلي رشد، والعقوق إلي تقوي الله, والعصيان إلي طاعة الله وخضوع، والجحود والكفران إلي إيمان وغفران.. فكان يونان لأهل نينوى آية وخلاصا. جاء نذيرا فصار بشيرا.أو قل كان يونان كما يدل اسمه (حمامة) سلام وخير. فإن الاسم (يونان) هو الصيغة السريانية والعربية للاسم العبري (يوناه) ومعناه (حمامة) ويكتبه الإغريق (يوناس)”.